لا تنتحر أرجوك…

تاريخ النشر: 13/01/11 | 11:47

كانت كلمة الانتحار مختفية من حياتنا تماما، لم تكن تخطر على بال أحد في مجتمعنا المحافظ المؤمن بالله ولم تكن تسمع. بل كانت تبدو على ملامحنا علامات الدهشة والإستغراب عندما نسمع عن الأنتحار في العالم الغربي ونقول أنهم مجانين. نعم حقا مجانين. فديننا يمنعنا من ذلك، ويبعدنا عنه تماما، فلا نود الهلاك في النار جزاء هذا الفعل. ففي أميركا ينتحر كل دقيقة إنسان غالبيتهم من كبار السن والمراهقين. ولكن للأسف كما تنتقل حضارة الغرب الى مجتمعنا بأزيائها وموسيقاها تنتقل إلينا أيضا بأفكارها وعاداتها. وواحدة من هذه الامور هي فكرة الإنتحار. ففي السنوات الأخيرة بتنا نسمع عن شباب قاموا بالإنتحار من عرب الداخل وتركوا ذويهم يبكون بكاءً مرا، ويتساءلون لماذا؟ هل يبكون فراقهم؟ أم يبكون مصيرهم؟ أم يلومون أنفسهم لأنهم لم يمنعوهم؟

فما هي أسباب الإنتحار وما الذي يقود الناس إليها؟

– الإدمان على المخدرات أو الكحول

– الأمراض النفسية، كالإكتئاب

– فقدان شخص عزيز

– العزلة الاجتماعية

– مرض خطير لا شفاء منه

– والاهم من ذلك قلة الايمان بالله وبقضائه وقدره.

وإليكم بعض الإشارات التي يبعثها الشخص الذي ينوي الإنتحار. فملاحظتكم لهذه الإشارات وقراءتها في الوقت الملائم يساعدكم على إنقاذ من تحبون.

الإشارات هي:

1- الكلام عن الموت: أي اشارة بالحديث عن الموت، الإختفاء او أي كلام عن إيذاء النفس.

2- فقدان: موت شخص عزيز، طلاق، طرد من العمل، إفلاس.

3- تغيير في الشخصية: حزن، قلق، تعب مستمر.

4- تغيير في التصرفات: عدم التركيز في المدرسة، العمل ومهام يومية روتينية.

5- تغيير في نمط النوم: النوم كثيرا، او عدم النوم وكوابيس خلال النوم.

6- تغيير في عادات الأكل: الاكل بشراهة، الامتناع عن الاكل وفقدان الوزن بشكل ملحوظ.

7- لا يوجد عنده امل في المستقبل: يقول ان الامور لن تتغير.

بالاضافة الى ذلك يجب الانتباه لمقولات تدل على الامر مثلا سترتاحون مني، لن أزعجكم بعد الان. وأعمال تدل على الفراق مثل إعطاء اغراضه المحببة لاشخاص اخرين، محاولات سابقة للإنتحار، توصية الاهل بأمور مختلفة.

كل هذه الإشارات يبعثها الانسان الذي يود الانتحار ويقول بها ” ساعدوني أرجوكم” . فمن يلاحظ هذه الاشارات عليه التكلم مع الشخص ويحاول مساعدته بأن يكون بجانبه. ينصحه ويرشده لمن يمكنه مساعدته كمستشار المدرسة او انسان متدين او الاهل.

‫7 تعليقات

  1. مقالة هادفة لموضوع مهم نتجاهله… لقد فقدت قريتنا الكثير من مواطنيها

    بسبب الانتحار…منهم من كان كبير السن.ومعظمهم كانوا شباب.وصغيري

    السن.

    شكرا جزيلا على المعلومات القيمة..

  2. مقال بناء وهادف …فقد تطرقت فيه يا اخت لميس الى جوانب مهمة لظاهرة مخيفة ومؤسفة تحدث في مجتمعنا العربي حيث نسمع عن حالات كثيرة من انتحار وبالذات عند شباب في ريعان عمرهم قد يكونوا اسمعوا نداءات استنجاد، وقد يكونوا بعثوا ومضات من الشعور بيأس كئيب…ولكن ليس هناك من يسسمع، وليس هناك من يرى…او قد يكون هناك من لاحظ ولكن لم يعر لذلك اي جدية …فحبذا الجميع يكون له النظرة الثاقبة والحس المتفهم والفكراليقظ لمد يد العون لمن بحاجة اليها قبل فوات الآوان….
    بارك الله بك واحييك على مقالاتك الموضوعية والبناءة

  3. لقد قرأت مقالتك ومنها استفدت كثيرا…ولي سؤال: اسمع طالب يقول اكره الحياة، لماذا انا اعيش، لا احد يفهمني ويسمع لي، حتى اهلي، يهمل في دروسه، لا هدف في حياته، يفضل البقاء خارج البيت كثيرا….، يريد ان يبتعد عن محيطه هذا….فهل هذه مؤشرات لنتائج سلبية…. ربما وضع حد لحياته؟!

  4. شكرا لك على المعلومات وهذا الشرح المفيد ، فعلينا ان نفتح اعيننا جيدا وننتبه في الوقت الملائم لكل امر يثير الشكوك عند اي شخص ما يعاني فلعلنا نقدم له المساعدة التي بحاجة اليها ونرد له فرحة الحياة.

  5. الله وحده هم من اعطى الحياة وهو وحده من يأخذها، فلا يحق لك يا ابن ادم ان تضع حدا لحياتك فذلك يعد كفرا…ومهما كانت الأسباب فلك العقل الذي ميزك الله به عن باقي المخلوقات فاستعمله قبل فعل اي عمل طائش ومؤذي…. وكن واثقا بأن الله لن ينسى عباده فاتكل على الله وقوي ايمانك فما بعد العسر الا يسرا….

  6. احسنت فقد ابدعت …وضعتينا على سطور التي لم نقراها في حياتنا
    وشكرا لك على لفت انظرنا لمقالتك بوركت ودمت ذخرا لمجتمعك.

  7. شكرا للجميع على الرد والتشجيع بارك الله فيكم
    الى اختي المعلمة
    بارك بك اختي على اهتمامك بطالبك فهذا يدل على اخلاصك في عملك. بالنسبة لسؤالك فإن الاشارات التي تحدثت عنها هي ايضا مؤشرات لطالب في جيل المراهقة حيث ان الطلاب بهذه المرحلة يشعرون ان لا احد يفهمهم وانهم لوحدهم في هذه الحياة ضائعون لا يعرفون لماذا يعيشون ويفضلون الاصدقاء على الاهل. ولكن من المهم الانصات للرسائل التي يرسلها هذا الطالب فهو يصرخ ويطلب الاهتمام والمساعدة. وبدورك انت تستطيعي نقل الموضوع للاهل ليعطوا ابنهم مزيد من الاهتمام والتقدير كما عليك محاولة التحدث مع الصف عن اهداف في الحياة يمكنك الاستعانة بقصص العظماء فمن شأن هذا الامر ان يكون داخلهم هدف يودون التقدم من اجله والحياة لتحقيقه. وايضا انصحك بتوجيهه للمستشارة بالمدرسة ان وجدت فهذا لوحده كفيل بأن يشعره ان هناك من يحبه ويهتم به فبدورها تحادثه وتعلم ما يدور برأسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة