النائب صرصور: ماذا لو كان “غليك” عربياً..؟

تاريخ النشر: 31/10/14 | 14:55

استهجن النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة/الحركة ، تفاخر الشرطة والشاباك ” بوضع اليد على من اطلق النار على المتطرف )يهودا غليك ) خلال اقل من اربعة وعشرين ساعة ، وقتله ” حسب زعمهم ، متسائلا : ” أين هذه الاجهزة الشرطية والأمنية والمخابراتية من عشرات الانتهاكات والاعتداءات واعمال القتل والتنكيل التي يقوم بها متطرفون يهود في كل انحاء فلسطين عموما وفي كل نواحي القدس خصوصا ؟!! لماذا لا نسمع بهذا الانجازات الكبيرة عندما يكون المستهدف فلسطينيا ، أم ان هذه الأجهزة لا تستنفر إمكاناتها الا في حال كان المستهدف يهوديا فقط ، اما اذا كان المستهدف عربيا فللعبة قواعد اخرى تماما تقوم على قاعدة ان دم العربي وماله وعرضه مباح ، تماما كما جاء في مصادر اليهودية القديمة التي عبر عنها عدد كبير من ( الحاخامات ) في كتابهم المنشور مؤخرا (تورات هميلخ) . ” …

وقال : ” رغم تشكيكي الواضح بصحة ما ادعته الشرطة من ان الشاب )معتز حجازي ) من ابو طور في القدس هو من حاول قتل المدعو ( غليك ) ، ورغم مَيْلي للاعتقاد بان استهداف ( حجازي ) كان لأسباب لا علاقة لها بالحدث ، وان الشرطة حاولت بقتله بحجة فتحه النار اثناء عملية اعتقاله ، ليس الا محاولة لامتصاص ردود الفعل في الاوساط اليمينية المتطرفة وإن كان على حساب العدالة وحكم القانون ، فإنني أجزم أن هنالك أبعادا خفية ارادت اسرائيل بقتل الشاب ( حجازي ) اخفاءها عن الرأي العام . ” …

وأضاف : ” ما يُثبت ما ذَهَبْتُ اليه هو هذا الانفلات غير المسبوق وعلى المستوى الرسمي والشعبي والاعلامي في اتهام الشعب الفلسطيني وقيادته بالتسبب في محاولة القتل ، وذلك بسبب ما زعموه من عمليات تحريض فلسطينية ضد اسرائيل والاسرائيليين على خلفية ما يجري في القدس وفلسطين ، هو في – رأيي – قمة الوقاحة الاسرائيلية .. فليس من المعقول ان يتجاهل المسؤولون الاسرائيليون الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ، واعمال التنكيل والقتل التي يمارسها هو وشبيحته من قطعان المستوطنين الذين يعيثون فسادا وقتلا في فلسطين المحتلة والقدس والاقصى ، ثم يستكثرون على الضحية ان تصرخ من ألمها … هذا السلوك الاسرائيلي أكبر دليل وأصدق شاهد على فاشية الاحتلال الاسرائيلي ووحشيته ، فوق ما يتمتع به من درجة عالية من اللامنطق وغياب ابسط مفاهيم العدالة عن فضائه الموبوء والملوث بأنواع الايدولوجيات .”…

وأكد النائب صرصور على أن : ” استغلال الاحتلال الاسرائيلي لمنحنيات سياسية وامنية معينة لتحقيق اهداف دنيئة كما فعل بعد اختطاف اليهود الثلاثة والتي فجرت حملة شرسة في الضفة الغربية وحربا وحشية على قطاع غزة ، لا استبعد ان يستغل هذا الحدث لتحقيق هدفه في تنفيذ مخططه الشيطاني بخصوص التقسيم الزماني والمكاني في الاقصى المبارك . نحن نحذر من مجرد التفكير في ذلك ، لأننا على ثقة بأن مؤامرة من هذا النوع ستفجر المنطقة وستدفع الشرق الأوسط والعالم الى صدام لا يمكن التنبؤ بنتائجه . ” ..

480-35000ibraheem-sarsooor-20142

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة