صرصور يستنكر إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المسلمين

تاريخ النشر: 30/10/14 | 15:23

في برقية مستعجلة لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي استنكر النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة /الحركة الاسلامية ، الخميس 30.10.2014 ، قرار اسرائيل اغلاق الحرم القدسي الشريف امام المسلمين بحجة محاولة قتل المتطرف اليهودي ( يهودا غليك ) ، معتبرا هذا الربط بين محاولة القتل واغلاق المسجد الاقصى المبارك : ” قرارا خبيثا جاء ليحقق اهدافا سياسية واضحة هي في صلب المعركة الدائرة حاليا حول عروبة واسلامية المسجد في مواجهة اعمال التهويد والتهديد التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين عموما وفي المدينة المقدسة والاقصى المبارك خصوصا ، واستمرارا لسياسة الحصار التي تمارسها ضد المسجد وضد المسلمين وحقهم المشروع والطبيعي في عمارته دون قيد او شرط . “…

وقال : ” لقد ذبح الاحتلال الاسرائيلي الفلسطينيين ركعا وسجدا في الحرم الابراهيمي الشريف قبل سنوات ، فبدل ان يُمنع اليهود من دخول المسجد تماما ، فرض الاحتلال التقسيم الظالم الذي جعل من صلاة المسلمين في مسجدهم امرا يتم بشق الانفس ، بينما يتمتع القتلة من المستوطنين والمتطرفين اليهود بكامل الحرية في الدخول والخروج دون عوائق في عملية انتهاك خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ الانتهاكات لموقع ديني . ان محاولة اسرائيل الربط بين محاولة القتل وبين المسجد الاقصى المبارك عملية مرفوضة تماما ، فليس هنالك من علاقة من أي نوع بين محاولة القتل مهما كانت دوافعها وبين حق المسلمين الشرعي والقانوني والاخلاقي التاريخي الثابت المسجد الاقصى .. حق المسلمين في المسجد أصيل وثابت ، أما ما يدعونه من حق اليهود فيه فهو وهم وزعم باطل وساقط . فكيف يساوون بين الحق الاصيل والثابت وبين الوهم الساقط ، الا ان تكون لغة الاحتلال وعربدته ، والنوايا الخبيثة التي تسكن اسرائيل من قمة راسها حتى اخمص قدميها تجاه الاقصى المبارك ؟!!!! ” …

وأضاف : ” الأخبار التي تردنا منذ صلاة فجر اليوم الخميس من ساحات المسجد الأقصى المبارك تنذر بأوضاع خطيرة لا يمكن التنبؤ بنتائجها إذ تجاوزت شرطة وأجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي هجمتها المسعورة والوحشية ضد المصلين المسالمين في المسجد ، والمنع وحرمان الآلاف من المسلمين بسبب القيود غير المشروعة ، والاعتقالات والملاحقة لكل ناشط ومرابط في الأقصى المستمرة منذ سنوات وخصوصا في الفترة الأخيرة ، تجاوزت كل ذلك الى اجراء غير مسبوق منذ الحروب الصليبية حيث اغلقت المسجد تماما امام المسلمين في محاولة دنيئة لاستغلال حدث ما بهدف تحقيق مكاسب داخل الاقصى لمصلحة اليهود ، الأمر الذي لن يمر ابدا مهما كانت النتائج . الأخبار المتواترة تشير إلى انه لم يكن هنالك أي مبرر مطلقا لهذا العدوان المفتعل الجديد وغير المسبوق ، وعليه فلا بد من قرار يوقف هذه الحملة ويمنع التدهور حفظا لقدسية المكان وضمانا لاستقرار المدينة المقدسة . ” …

وأكد النائب صرصور على أنه : ” ليس من المعقول استمرار الأعمال الاستفزازية الإسرائيلية على المستويين الرسمي والشعبي للمسلمين في المدينة وعموم فلسطين ، والتي تضاف إلى أعمال التهويد المستمرة والمتسارعة داخل المدينة القديمة وفي أحيائها العربية المختلفة واستمرار الاستيطان في كل أرجائها ، وتعزيز سياسة التهجير والتضييق على سكانها الفلسطينيين الأصليين .. الخ ، مما يشير إلى إصرار إسرائيل على سياسة التصادم وتحويل مدينة السلام إلى مدينة تعيش على فوهة بركان يمكن أن ينفجر في كل وقت . ” …

وخلص إلى انه : ” لا أمل يرجى في تغيير ما في الموقف الإسرائيلي حيال القدس والمسجد الأقصى ، وعليه فلا بد من تحرك عربي – إسلامي – دولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي كدولة تمارس الاحتلال ، كما ولا بد من تدخل دولي فوري للجم إسرائيل وسياساتها في المدينة المقدسة قبل فوات الأوان . إن صمت الامة العربية والاسلامية ، وصمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات الاسرائيلية في القدس والاقصى وفلسطين ، أمر مريب ويثير كثيرا من علامات السؤال . كما ونعتبرها إعطاء ضوء اخضر للحكومة الإسرائيلية الحالية والقادمة لأن تفعل ما تراه مناسبا دون ان تخشى انتقادا ، ناهيك عن أن تُفْرَضَ عليها عقوبات بسبب انتهاكاتها المستمرة للشرعية الدولية .

5656566545

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة