مهرجان الحرية والسلام في اريحا

نظمت هيئة شؤون الاسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، على مسرح بلدية اريحا مساء امس، مهرجان الحرية والوفاء للأسرى القدمى “اسرى الدفعه الرابعه التي لم يفرج عنها بعد” بمناسبة دخول الاسيرين جمعه ادم ومحمود ابو خرابيش من

اريحا عامهم ال 27 في سجون الاحتلال.

وقد حضر الحفل كل من عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول و الدكتور جمال محيسن، ومحافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني ورئيس هيئة شؤون الاسرى عيسى قراقع ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس والنائب العربي في الكنيست
الاسرائيلي محمد بركة، والعشرات من ذوي الأسرى واسرى محررين وممثلي الاجهزة الامنية في المحافظة

والقى المحافظ كلمة البداية، رحب فيها بضيوف المهرجان وعائلات الاسرى، وابرق تحية اجلال وتقدير لتضحيات الاسيرين ادم و ابو خرابيش، ولكل الاسرى في سجون الاحتلال متمنيا الفرج العاجل لهم وعلى راسهم الدفعه الرابعه من الاسرى
القدامى.

من جانبة القى محمود العالول كلمة مثل فيها السيد الرئيس، أكد فيها على تمسك القياده الفلسطينية بالثوابت الوطنية التي لا نزاع عليها، وما قام به سيادة الرئيس من توقيع الانضمام للمعاهدات الدولية، وعزمه التوجه للمنظمات والمؤسسات الحقوقية والقانونية، ما هو الا لتبييض السجون الاسرائيلية وتحرير الاسرى والمعتقلين، واولهم اسرى الدفعه الرابعه ال “30”، الذين رفضت اسرائيل الافراج عنهم لان من عادتها نقض العهود والاتفاقيات.

وقال بركة في كلمته، ان سياسة الاحتلال الاسرائيلي الممنهج ضد الاسرى وتهويد الارض واعتقال ساكنيها ما هو الا تخبط اسرائيلي حقيقي، من صمود الفلسطينين وتضحياتهم الجسام في سبيل التحرر، وخير ممثل للتحرر الفلسطيني هم الاسرى
القدامى الذين قضوا عقود من الزمن خلف القضبان وعلى راسهم عميد الاسرى كريم يونس الذي قضى خلف القضبان اكثر من 32 عاما.

من جهته اكد قراقع ان الاحتلال الاسرائيلي مازال يواصل تهديده لحياة الاسرى داخل السجون، ويشن حمله همجية مسعوره عليهم على كافة الصعد، مؤكدا بالوقت ذاته على تمسك القيادة الفلسطينية بقضية الاسرى وخاصة الافراج عن الدفعه الرابعه من
قدامى الاسرى، وقدم شرحاً عن معاناة الاسرى داخل السجون الاسرائيلية ومما يعانوه من سياسة البطش والتنكيل بحقوقهم، معرباً عن اسفه من السياسات الدولية المجحفة بحق الاسرى والتي تضربها الحكومات الاسرائيلية بعرض الحائط، ومشدداً على ان الاسرى والقدامى منهم سيتحرروا من غياهب السجون طال الزمن ام قصر.

وفي نفس السياق اكد قدورة فارس رئيس جمعيه نادي الاسير الفلسطيني، على ان قضية الاسرى هي قضية وطنية بإمتياز، موجهاً رساله للعالم الدولي بأن الاسرى هم اساس القضية ولا خيار امام الاحتلال سوى الافراج عن الاسرى ليتسنى للقيادة والشعب النظر خطوات للأمام تجاه عملية السلام.

والقى شقيق الاسير كريم يونس ، اشادوا بها بدور القيادة تجاه قضية الاسرى، ومعربين عن اسفهم تجاه عدم انتباه العالم لهذه القضية العادلة، وطالبين الشعب الفلسطيني بكافة اطيافة ومقدراته الوقوف خلف قضيتهم حتى التحرر العاجل وعلى راسهم الاسرى القدامى.

وفي رسالة وجهت من السجون الإسرائيلية، القتها ابنت الاسير محمود ابو خرابيش باسمه وباسم زملائه من الدفعه الرابعه، اكد فيها على دعمهم للسيد الرئيس بالتوجه لمؤسسات المجتمع الدولي وموجهين رساله للعالم والاحتلال ان لا سجن ولاسجان يرهب من دفعوا حياتهم ثمناً للقضية الفلسطينية.

وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية التي قدمتها فرقة فجر الحرية للفنون الشعبيه، وفي نهاية المهرجان تم تكريم ذوي الاسرى القدامى ال”30″ وعائلة عميدة الاسيرات لينا الجربوني، بدروع تكريمة تقديرا لتضحياتهم وصبرهم الاسطوري على
ظلم السجان .