موقف جدير بالتقدير لشاعر عبري كبير

تاريخ النشر: 01/10/14 | 10:10

إنه شاعر العبرية المشهور في إسرائيل، نتان زاخ ابن الرابعة والثمانين، والحاصل على جائزة إسرائيل في الشعر سنة 1995.
لم يبق نتان صامتًا حين طلب منه راديو الجيش أن يعقب على خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة يوم الاثنين 29.9.2014 قال:

“ما جاء في خطاب نتنياهو افتراءٌ وكذب، بينما كان خطاب الرئيس عباس صادقًا، فما جرى في غزة هو إبادة جماعية خلال عملية الجرف الصامد يوليو- اغسطس 2014.
وأضاف: لستُ أنا فقط من يقول ذلك، بل قاله سياسيون ومثقفون إسرائيليون كثيرون!
وقال موجها حديثه لقاطني المستوطنات المحيطة بغزة:

“انظروا للخريطة، وشاهدوا غزة المدينة البائسة، فأنتم تحيطونهم بالمستوطنات، فلماذا تركتم النقب الواسع وسكنتم هذا المكان؟ هل وجودكم في المكان علامة حب؟!!”

أشكر الصحافي الأخ توفيق أبو شومر الذي استمع إلى هذا الموقف في الإذاعة وأعلمني به.
…..

أود هنا أن أقدم لكم قصيدة ترجمتها لنتان زاخ. ونشرتها في كتابي “مدارات”- تل أبيب: هسفرا- 2005، ص 71.

נתן זך. עדיין איני בשל לאהבה
עֲדַיִן אֵינִי בָּשֵׁל לְאַהֲבָה וַאֲנִי
עֲדַיִן מִתְכּוֹנֵן וְקָשֶׁה לְהִתְכּוֹנֵן כָּאן
לְאַהֲבָה וּלְפִי שָׁעָה אֲנִי עוֹד מִתְבּוֹנֵן
בְסוֹבְבַי – אַנְשֵׁי סוֹדִי וּבִירִיבַי, וְאֶת אֲשֶׁר אֶרְאֶה
אֲנִי רוֹשֵׁם כָּאן לְפָנַי בְעֵט עָבֶה
וּבְקַו שָׁחוֹר: הַבָּאִים, כִּי יָבוֹאוּ, יוּכְלוּ
לִזְכֹּר. הָאוֹהֲבִים יוֹכְלוּ לַעֲבֹר
עַל פְּנֵי רִשּׁוּמַי לְחַיֵּיהֶם, לִחְיוֹת אֶת שֶׁלָּהֶם, לְהִתְכּוֹנֵן
הֵם – קְטַנִּים וְנִפְחָדִים בָּאוֹר אוֹ עַזִּים וְאוֹהֲבִים בַּחֲשֵׁכָה – לָאַהֲבָה.

*****
نتان زاخ. لست بعد ناضجًا للحب
لست بعد ناضجًا للحب وإني
لست مستعدًا وصعب أن أستعد هنا
للحب والآن ما زلت أنظر
في ما حولي -أصفيائي وخصومي – وما أراه
أدوّنه هنا أمامي بقلم سميك
وبخط أسود: القادمون، عندما يأتون يستطيعون
أن يتذكروا. العاشقون يستطيعون أن يتصفحوا
تدويناتي لحياتهم، أن يحيوا حياتهم. أن يستعدوا
هم – صغارًا وخائفين في الضوء أو أقوياء وعاشقين في
الظلمة – للحب.

ب. فاروق مواسي

faroq

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة