فأصبحت ….وحيدة وحزينة مرة أخرى

تاريخ النشر: 07/04/10 | 10:29

في قديم الزمان … كان هناك شجرة تفاح ضخمة.

و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم .

كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها … ثم يغفو قليلا لينام في ظلها …

كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه.

مر الزمن… وكبر الطفل…

وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم.

في يوم من الأيام … رجع الصبي وكان حزينا!

فقالت له الشجرة: تعال والعب معي.

فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك…

أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها.

فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي نقود!!!

ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها…

الو لد كان سعيدا للغاية.

فتسلق الشجرة وجمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدا.

لم يعد الولد بعدها …

فأصبحت الشجرة حزينة …

وذات يوم عاد الولد ولكنه أصبح رجلا…!!!

كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي.

ولكنه أجابها:

لا يوجد وقت لدي للعب .. فقد أصبحت رجلا مسؤولا عن عائلة.

ونحتاج لبيت يأوينا…

هل يمكنك مساعدتي ؟

آسفة!!

فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتا لك.

فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد.

كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدا… لكن الرجل لم يعد إليها .

فأصبحت الشجرة وحيدة وحزينة مرة أخرى…

وفي يوم حار من ايام الصيف عاد الرجل وكانت الشجرة في منتهى السعادة.

فقالت له الشجرة: تعال والعب معي.

فقال لها الرجل لقد تقدمت في السن وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح.

فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا.

فأجابته: خذ جذعي لبناء مركب وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدا وتكون سعيدا.

فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا!!

فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة.

أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل …

ولكن الشجرة قالت له: آسفة يا بني لم يعد عندي أي شئ أعطيه لك.

وقالت له: لا يوجد تفاح.

قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها.

لم يعد عندي جذع لتتسلقه.

فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا ولا أستطيع القيام بذلك!!

قالت: أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك.

قالت وهي تبكي: كل ما تبقى لدي جذور ميتة.

فأجابها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه فأنا متعب بعد كل هذه السنين.

فأجابته: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة.

تعال … تعال واجلس معي لتستريح .

جلس الرجل بقربها.. كانت الشجرة سعيدة.. تبسمت والدموع تملأ عينيها.

(القصة للكاتب الامريكي shel silverstein، ترجمت هذه القصة لاكثر من 30 لغة وتصلح لسن (8-88) سنة، القصة رمزية ومعنوية في ان واحد).

‫7 تعليقات

  1. إن تضحية مثل من أمثال الفضيلة .. بورك العطاء وبورك المُعطي !!
    كثُرٌ من هم مثل الشجرة بعطائهم وتضحيتهم وتفانيهم، فعاطئهم أبدي باقٍ لا يزول .. إذاً فلنكن كُلنا أشباهاً بهذه الشجرة لنكتب للمجتمع العزة والسمو … شكراً لموقع بقجة على هذه القصة المعبرة والهادفة والمؤثرة !

  2. ما أجمل العطاء بكل انواعه سواء كان مادياً أومعنوياً
    فلا تنظر لقيمة ما ستعطي
    ولكن أنظر إلى مقدار ما سيحدثه هذا العطاء ومدى تأثيره على من أعطيت….وحينما تعطي لا تنتظر أي مقابل… يكفي أن تشعر بأنك قمت بعمل انساني أسعدت به قلب محتاج وأفرحت نفساً تعيسة

  3. من كان قريبا من ربه والرحمـة في قلبـه
    واتى بالمال على حبه فالله يبارك في كسبه
    من كان صديق المسكين وأعان الإخوة في الدين
    فالله له خير معين يجزيه ويصفح عن ذنبه
    المؤمن صاحب أفضال بيمين يعطي وشمال
    ويجيب السائل في الحال ويخفف عنه من كربه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة