مهرجان يحتفي بالتاريخ المشترك بين موريتانيا والمغرب

تاريخ النشر: 30/09/14 | 12:30

شكل مهرجان بولنوار الثقافي والسياحي مناسبة للاحتفاء بالتراث المشترك بين موريتانيا والمغرب من خلال تنظيم ندوات ومعارض قواسم تمزج بين المنتج التقليدي والفلكلور الشعبي الموريتاني والمغربي.
وشهد المهرجان الذي اختتم فعالياته السبت بمدينة بولنوار شمال موريتانيا، إقبالاً جماهيرياً كبيراً من مناطق جنوب المغرب وشمال موريتانيا التي تشترك في قواسم عدة وخضوعها لزعامة واحدة قبل أن يفرقها الاستعمار الإسباني عام 1975.
واحتفلت القبائل العربية التي تفرقت بسبب الحدود التي وضعها المستعمر بتراثها وتقاليدها من خلال تنظيم ندوات ثقافية ومعارض تراثية وورشات مختلفة ومسابقات رياضية وأمسيات شعرية وغنائية. وتميز هذه الدورة بمشاركة وفد رفيع المستوى من محافظات الصحراء المغربية، بهدف تعزيز الروابط التاريخية المتينة التي تجمع بين المغرب وموريتانيا، وخاصة المناطق الجنوبية للمغرب والشمالية لموريتانيا التي تشترك في اللغة الحسانية والتراث المشترك.
وتميزت مشاركة الوفد المغربي بتنظيم معرض للوحات التشكيلية ومعرض للمنتجات الطبيعية، إضافة إلى الباحثين الذين شاركوا في الندوات الثقافية والشعرية. كما استضافت الدورة الثانية التي نظمت تحت عنوان “الشراكة أساس التنمية المستديمة”، مجالس بلدية وفرق فنية وأدباء من الأقاليم الجنوبية للمغرب.
وكان لافتاً أن السلطات الأمنية الموريتانية رفعت من درجة الاحتياطات الأمنية المواكبة للمهرجان بسبب مشاركة وفود من إسبانيا وفرنسا في فعاليات المهرجان.
وقال عمدة بلدية بولنوار أحمد ولد باري، إن حضور مشاركين من دول شقيقة وصديقة، يجسد شراكة بين بلديته وهذه البلديات لتبادل الخبرات في مجال التنمية والثقافة والتراث. وأوضح أن مهرجان بولنوار الثقافي والسياحي يهدف إلى إبراز الإشعاع الثقافي والعلمي والسياحي لهذه المدينة التي عرفت عبر التاريخ بعطائها الثقافي والعلمي والسياحي، وترقية الثقافة والسياحة، اعتماداً على جمع عدة أوجه من ثقافات متقاربة في مكان واحد بغية إثراء التنوع الثقافي.
ولم يخل المهرجان من نقاشات تخص تنمية مدينة بولنوار الواقعة على بعد 90 كلم من العاصمة الاقتصادية نواذيبو، حيث أقيمت طاولة مستديرة ناقشت سبل تطوير مجالات التنمية في الشمال الموريتاني، ودعا الباحثون إلى ضرورة المساهمة في مكافحة زحف الرمال الذي تعاني منه المدينة، معتبرين أن نقص الماء والكهرباء، وانتشار الفقر، والمخاطر البيئية كلها عوائق يجب تذليلها للنهوض بالتنمية في المدينة.
وتميز اختتام المهرجان بعروض ثقافية وفنية استمرت حتى ساعات الفجر.

01

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة