سؤال في اللغة من وحي الحج

تاريخ النشر: 30/09/14 | 8:22

وجه أحد الأئمة إلي هذا السؤال:
يتردد الحديث الشريف:”من حجَّ فلم يرفُثْ ولم يفسُقْ، رجَع من ذنوبه كيومَ ولَـدتْه أمُّه”
فهل الصواب أن نقول: (كيومَ)، فقد خطّأني معلم للغة العربية، بدعوى أن الكاف حرف جر، و(يوم) اسم مجرور بالكسرة؟

******
الجواب:
………..
الصواب هو في الوجهين: كيومَ، كيومِ.
الأرجح في الحديث الشريف (كيومَ) بالفتح، وفي هذه الحالة تكون الكاف حرف جر، ويوم: ظرف مبني على الفتح في محل جر.

لماذا يصح الوجهان؟
**
لأن (يوم) اسم زمان مبهم مثل حين، وقت، زمن، أوان- فكل لفظة منها تدل على زمن مبهم أي غير محدود، وكل منها قد يقع مضافًا إلى الجملة التي بعده، وفي مثل هذه الحالة (أي الإضافة إلى الجملة الفعلية أو الاسمية) يجوز وجهان:
إعراب الاسم حسب موقعه، أو البناء على الفتح.

ملاحظة: البناء أرجح لاسم الزمان المبهم إذا كان بعده فعل مبني- كيوم ولدَتْه أمه، فالفعل (ولد) مبني على الفتح، ومثل ذلك: حضرنا على حينَ انصرف فلان. على حينَ شمت الخير من لمحاته…وبالطبع يصح (كيومِ)، (على حينِ)…
…..
الإعراب أرجح إذا كان بعده فعل معرب أو جملة: كيومِ يولدُ الإنسان، كيومِِ الولادة محققة، هذا أوانُ يزرعُ القمح. ولا مانع أيضًا إجراء البناء- كيومَ يولد، هذا أوانَ يزرعُ…
…..
أخلص إلى القول أن قراءة الإمام (كيومَ) صحيحة.

مرة أخرى الوجهان جائزان، فمن قال كيوم (بالفتح أو بالكسر) فله ذلك.

ب.فاروق مواسي

faroqq

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة