أرْضِي تَحْتَرِقْ، ومُغْتَصِبُها يُطْفِئُها !

تاريخ النشر: 26/12/10 | 8:27

بعد أحداث الكرمل الأخيرة آلمني ذاك الشعور واللاّ شعور في آن واحد ! فهذه أرضي تحترق.. ولكنها أيضاً تثور على مغتصبها !

هذه القصيدة ولدت اليوم، متأخرة ! لكنها مزجت كل الشعور الذي كان بداخلي في ذلك الوقت ..

سعادتي الأكبر أن قلمي وأوراقي عادت إلي بعد ما فقدت القدرة على الكتابة لفترة محدودة, وبذلك..كم أنا مشتاقة لكم أحبّتي !!!

أرْضِي تَحْتَرِقْ، ومُغْتَصِبُها يُطْفِئُها !

أنا ابْنةُ التُرابْ

مِنْهُ انْبَثَقْتْ

والى ارْضي سَوْفَ أعودْ .

كَرْمِلُ قَلْبي يَحْتَرِقْ

والنّحيبُ يُزَفّ فوْقَ رُبوع خُضْرة قَلْبي

كَرْمِلُ روحي يَحْتَرِقْ

والدُخانُ يَحْجبُ أنْوار وِجْداني الأنْثَوي، ويَلْتَفّ حَوْل غازيها

كَرْمِلُ فَلَسْطيني يَحْتَرِقْ

وتَنْزِفُ أرْضي آهاتِها !

هكذا هِيَ الأرْضِ

تَثورُ عَلى مُغْتَصِبها

فَكَرْمِلُ وَطَني

يثورْ، يتمرّد ويَنْتَصِب !

أرْضي تَحْتَرِقْ.. ومُغْتَصِبُها يُطْفِئُها !

أرْضي تَسْتَفِقْ.. وتُجازي سارِقَها !

تَتّحِدْ هِيَ ولهَيبُ نيرانِها

وإنْ ثارَت.. فبارِئُها وَحْدَهُ يَرْدَعُها !

نيرانُ أرْضي تَشْتَعِلْ

وتُطَوّقٌ غازيها، وتَبْتَعِدُ عَنْ “عَيْن حَوضها” !

إنّها أرْضي تَنْتَفِض، وتُكرّرُ انْتِفاضَة أوْلادِها !

إنّها أرْضي.. تَحْتَرِقْ

وأنا ابْنَتُها أرْثيها !!!

‫18 تعليقات

  1. هلا بسجى وكتابات سجى
    نورت بقجـــــــــــــــــــــة والله زمان عنك
    قصيدة رائعة :* كل الاحترام

  2. هو وصف رائع بفيض احساسك… عندما يعجز القلم عن التعبير..وتصعب العين عن النظر تلجأ القلوب للقرآءة بالاحاسيس نثرت عبيرا فواحا من الكلمات والجمال..لعزفك روعته ..وقلمك نبض الجمال.. ولاحاسيسك اشراقتها المميزة.. دمت ودامت مقالاتك ..كل الشكر لك …..العنوان لحالو بجنن كل الاحترام الك موفقه

  3. أكثر من رائع… كل الاحترام…اشتقنا كثيراً
    لا نريد ان تنقطع قصائدك مرة اخرى.. 🙂

  4. سجى اشي اكثر من رائع .. موفقه والى الامام
    واتمنى الا تغيبي عنا بقصائدك مره اخرى يا سجى 😛

  5. صديقتي المبدعه سجى سلمت اناملك على هذه التعابير الرائعه وطبعا انا ادعمك لاخر المشوار واتمنى ان تستمري دائما وبالنجاح عزيزتي

  6. رائع ..بكل ما تحملة الكلمة من معني
    ابدعتي…بتوفيق و اتمنى ان ارى المزيد من
    تألقك الدائم عزيزتي
    تحياتي

  7. قلبك يشتعل حبا وانتماء لأرض وطن مغتصبة، احترقت من هول وفظاعة مغتصبيها…تئن وتصرخ لقد سلبت ونهبت منذ سنين واصحابي ضياع ما بين الأوطان… وما زال مفتاح الدار أمانة في حضني، وتحت ترابي، حتى يولد جيل الثوار…ولسان حالك يا سجى، شاعرتنا الصغيرة، يصرخ ايا وطناه….ويا أرضاه!!! انت ابنة يعرب، ابنة الأرض، ترثي سجل تاريخ كاد ان يحترق…وقد أحترق حسرة والما واصبح قلبه اسودا، بلا روح…ولكن سيبقى الأمل!!!!

  8. يا من زركشت القصيدة بكلمات ساحرة، وطرزتها بتعابير فاتنة، ولمستها اللمسة الأخيرة بنظام مشوق جذاب ..
    صديقتي سجى .. أحييكي.. أحيي قلمك.. وأتمنى لك النجاح الباهر والتقدم..
    وجودي علينا بغيث إبداعاتك 🙂

  9. عظيمة انت كبيرة . ادامك الله ورعاك وحفظك . يا ابنة كفرقرع الشامخة بفتيات مميزات مثلك . الى الامام يا كبيرة بادبك واخلاقك واشعارك

  10. رائع جدا سجى , الى الامام عزيزتي ووفقك الله لما يحب ويرضى

  11. عادت حلوتنا الصغيرة واديبتنا الكبيرة
    ياه يا سجى ! كم اشتقت لهذه الكلمات المناسبة كحبر ابدي على اوراق الزمان
    لو تعلمين مدى عشقي لقلمك ، لم ارى بحياتي احدا يكتب بهذه السلاسة اللغوية والمضمون الرائع والفكرة اللامعة
    يحتمل ان كل اعجابي بكتابتك لاني اعرف سجى الانسانة الفتاة القوية الامراة الشامخة التي لا تهتز
    تلك الفتاة السباقة دائما بكل الفعاليات الطالبة المشرقة بطلتها دائما بابتسامتها باقبالها على الحياة وعيشها معنى الشباب الطموح
    كرمل روحك في قلوبنا انار دربك المولى يا سراجا يستنار به
    الى الامام
    واياك ثم اياك ان تطول غيبتك فغذاء روحنا نموت بدونه
    انتظر جديدك الاسبوع القادم !
    بقجة لكم كل الشكر

  12. رائع
    سؤال لسجى : استغرب من مواقفك “المتطرفة” (آسف على المصطلح) لكنك يا سجى تتخذين المواقف المتزمتة اتجاه المغاير لك , مثالان : اليهود والرجال
    لماذا ؟
    لا انكر انك قلمك يخط اجمل ما قرات لكن فضولي يقتلني لسؤالي على العلم اني اعرفك جيدا واعرف رحابة صدرك التي لا تنجلي باشعارك 🙂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة