مظاهرة في القدس ضد تقاعس الشرطة في مواجهة الجريمة والعنف

تاريخ النشر: 21/09/14 | 18:00

شارك العشرات من المجتمع العربي في الظاهرة الاحتجاجية التي نظمت، ظهر اليوم الأحد، قبالة مكتب رئيس الحكومة بالقدس، وذلك احتجاجا على اتساع مظاهر العنف والجريمة وتقاعس الشرطة في مكافحة جرائم القتل. والتي حصدت في 3 أسابيع أرواح عشرة أشخاص من بينهم مدير كلية عمال الطيبة المربي يوسف شاهين حاج يحيى، فيما كشف الإحصائيات أن أكثر من 370 عربيا قتلوا بحوادث عنف وإجرام شهدتها البلدات العربية خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وكانت لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد اجتمعت مؤخرا في مكاتب اللجنة في الناصرة، بحثت خلاله عددًا من المواضيع والقضايا الحارقة، ومنها العنف والجريمة، واتخذت سلسلة من الخطوات منها تنظيم مظاهرة اليوم للتنديد بتقاعس الشرطة وعقد مؤتمر عام في تاريخ 27 من الشهر الجاري.

وكان المجتمعون قد توقفوا عند قضية التصاعُد الخطير في مَظاهر العنف والجريمة وانتشار السلاح في المجتمع العربي في البلاد، كما تجلّى مُؤخرًا في العديد من أحداث العنف والقتل.

وشارك في الاجتماعات كل من رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان، ومازن غنايم رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ورئيس لجنة مُتابعة مكافحة العنف طلب الصانع ومعظم أعضاء اللجنة المُنبثقة عن لجنة المتابعة العليا.

ويأتي الاجتماع، في اعقاب الدعوة التي وجهها رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية، مازن غنايم، إلى لجنة المتابعة العليا لمكافحة العنف التجاوب، للمشاركة في مؤتمر السلطات المحلية العربية، وذلك من أجل مناقشة ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي التي تتفشى بشكل خطير، وضرورة العمل المشترك على المستوى المحلي والقطري لمواجهة هذا الخطر الداهم.

وقال رئيس لجنة المتابعة لمكافحة العنف، المحامي طلب الصانع: “إن تظافر الجهود هو ركن إساسي للنجاح، لأننا نتحدث عن ظاهرة سلوكيه يجب محاربتها فكرا، نهجا وسلوكا، مما يستوجب تبني مشروع متكامل، تشكل السلطات المحلية ورؤساء السلطات المحلية عاملا محوريا في هذا المشروع”.

وأكد الصانع، أن نشر قيم الاحترام المتبادل، وصيانة كرامة الآخر، والابتعاد عن أي سلوك يشمل الإهانة أو المس باحترام أو كرامة الآخرين سيساهم بشكل كبير في تراجع العنف، وعلى هذا الإساس يجب تبني مشروع وكلاء التغيير على مستوى المدارس، وإقامة لجان شعبيه للإصلاح ومعالجة القضايا قبل تفاقمها على مستوى السلطات المحلية.

وكانت لجنة المتابعة العليا لمكافحة العنف قد عقدت، اجتماعا في مكتب لجنة المتابعة في الناصرة، وذلك في اعقاب جرائم القتل التي سجلت بالبلدات العربية، وباتت تشكل خطرا يهدد النسيج الاجتماعي للعرب بالداخل.

وهدف الاجتماع لوضع خطة عمل لمكافحة آفة العنف والجريمة، وذلك في اعقاب جرائم القتل التي تشكل تصعيدا خطيرا وتهديدا جديا للمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، حيث تم التباحث في وضع برنامج شامل على مختلف المستويات للتصدي لهذا الخطر الداهم المتمثل بالجريمة والمجرمين، التي تخدم مصالح اعداء المجتمع العربي في تحطيم نسيجه الاجتماعي نشر الفتنه والاقتتال الدموي.

0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة