الوفاء والصداقة

تاريخ النشر: 17/09/14 | 0:05

كان هناك حطابا يسكن في كوخ صغير وكان يعيش معه طفله وكلبه الوفي ..
وكان كل يوم مع شروق الشمس يذهب للغابه لجمع الحطب ولايعود إلا قبل غروب الشمس تاركا طفله في رعاية الله..
وكان يثق في كلبه ثقة كبيرة فيترك فيه ليحرس طفله..وكان الكلب وفيا لصاحبه..وفي أحد الأيام وبينما كان الحطاب عائدا إلى كوخه سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته ..فأسرع في المشي إلى أن إقترب من كلبه فوجد فمه ووجهه ملطخا بالدماء..فصعق الحطاب وظن أن الكلب قد خانه وأكل طفله..فأنتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه فأوقعه قتيلا..
وبسرعة دخل الحطاب لكوخه ليرى بقايا طفله..وبمجرد دخوله للكوخ وقع على ركبتيه وعيناه تملاءهم الدموع..بعد أن وجد طفله على سريره يلعب وبجانبه أفعى كبيرة مخضبه بالدماء بعد معركة شديدة مع الكلب..فحزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الوفي..الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحا بأنه قد أنقذ الطفل من الأفعى لينتظر شكر صاحبه وماكان من الحطاب أن قتله دون أي تفكير…..
فنتعلم من هذا أنه عندما نحب أناس ونثق فيهم فيجب ألا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما يحلو لنا في لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير السليم.. فلا نستعجل الحكم ولنتذكر ما قد رأيناه من خير منهم ولحظات سعيدة معهم قبل الحكم عليهم.. فقد نفقد أناس ندرك فيما بعد أنهم أحبونا بصدق ولكن في وقت لا ينفع فيه الندم …

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة