امور تقودك الى الطلاق الصامت

تاريخ النشر: 15/09/14 | 16:22

الطلاق الصامت (العاطفي) هو أحد الحلول التي تلجأ إليها المرأة خوفاً من المجتمع أو خوفاً على أبنائها من تدمير نفسيتهم نتيجة تفكك الأسرة والبعد عن الأب الذي يشكل لهم الحماية من المستقبل، فتلجأ المرأة الى هذا الحل دون أن تنظر الى عواقب إختيارها ولكن كل ما يدور في ذهنها إما أن لا تحمل لقب مطلقة وإما خوفاً من مواجهة المجتمع وإما الخوف على أبنائها والغالب هو الخوف على الأبناء وأثر الطلاق الفعلي عليهم، ولهذا تقرر أن تتحمل كافة المشاكل التي سوف تواجهها من إستمرار العلاقة الزوجية.

خطورة الطلاق الصامت على الاسرة
في الحقيقة هذا النوع من الطلاق او العلاقة الزوجية المتجمدة هو أصعب من الإنفصال الفعلي عن الزوج لأنه بهذا النوع من الطلاق لا يأخذ أي طرف فرصة لمراجعة نفسه، حيث يعتبر البعد عن مصدر المشكلة او ابتعاد الطرفين ( الزوج والزوجة) احد الطرق التي تساعد في معرفة الحلول الصحيحة لما وصلا اليه من مشاكل، بينما توجدهما في نفس المنزل يزيد الأمور تعقيداً، وبإتفاق الزوجين على هذا الطلاق لا يعطيا لنفسيهما فرصة للبدء في حوار للحل او الانفصال الفعلي لمحاولة البدء في تجربة جديدة مع شخص آخر. ولكن المشكلة تكمن في وجود أطفال لأن الطبع العاطفي لدي المرأة يغلب عليها وتفضل راحة أبنائها على راحتها وتفضل أن تعيش لأبنائها وليس لنفسها بل واحيانا تنسى نفسها.

من أسباب الطلاق العاطفي:
أولا عدم المصارحة
المصارحة في الحياة الزوجية من أهم الأسباب التي تجعل الحياة الزوجية ناجحة أو غير ناجحة فالمصارحة بين الزوجين ضروري لأن الكتمان وتفويت الأمور دون التعليق عليها رغم ضيق أحد الطرفين يؤدي في النهاية الى تفاقم المشكلة وإنفجارها مع مرور الوقت، فإذا صارح كل طرف الآخر من البداية أفضل من الكتمان لأن المصارحة فيها تعرف على شخصية الآخر خاصة في بداية الزواج، لهذا يا عزيزتي لا ينصح بالخجل لدرجة عدم البوح بما يضايقك لأن عدم البوح يؤدي الى تكرار الموقف وفي كل مرة تتضايقين ثم تتغاضي وهكذا لحين أن بنفذ صبرك وتنفجر المشكلة بصورة كبيرة قد تؤدي الى الطلاق سواء أكان فعلي أو صامت فالأفضل أن تصارحي زوجك بكل الأفعال التي تصدر منه بقصد أو بدون قصد حتي تتجنبي الوصول الى مرحلة الطلاق وتذكري أن التراكم يزيد من المشكلة وليس العكس.

ثانياً الفتور الزوجي
الطلاق العاطفي يحدث نتيجة تفاقم المشاكل مما يؤدي الى حدوث خلافات بين الزوجين وكثرة الخلافات تؤدي لعدم إحترام كلا الطرفين للآخر، ونتيجة لذلك يحدث ما يسمي بالفتور الزوجي او الطلاق العاطفي, أي عدم شعور الزوجين ببعضهم ويختفي الحب القائم بينهم فيصبح لكلا الطرفين فتور وعدم وجود مشاعر للطرف الآخر.
ويحدث هذا الفتور نتيجة إنشغال الزوج بالعمل وإنشغال الزوجة بأمور المنزل والأطفال ويختفي بينهم التعبير اللفظي عن مشاعر الحب التي يكنها كل طرف الى الآخر لأن التعبير اللفظي من أحد أسباب نجاح العلاقة الزوجية لأنها تجدد العلاقة الزوجية رغم سرعة الحياة وإنشغال الطرفين في أمور الحياة ومتطلبات الأسرة، وتجاهل التعبير اللفظي عن الحب يؤدي الى تجاهل الطرفين لإحتياجات الآخر ونتيجة لذلك تبدأ المشادات الكلامية الحادة بين الزوجين ومع التكرار يزول الإحترام بين الزوجين فهي دائرة إذا كانت البداية صحيحة تكتمل الدائرة رغم ما يقابلها من مصاعب فتزول بالتفاهم العاطفي وإذا كانت البداية خاطئة ولا تكتمل هذه الدائرة وإن إكتملت فتكون مليئة بالمتاعب.

ثالثاً: التدخل الزائد من الأهل:
تدخل الأهل هو سبب رئيسي في فشل العلاقة الزوجية وتكون دائماً نتيجتها الطلاق سواء كان طلاق فعلي أو طلاق عاطفي ولكن تذكري أنك أنت من سمحتي بتدخل أهلك في شؤنك الخاصة فكان من البداية يجب عليك ألا تسمحي لأي طرف في عائلتك بالتدخل في مشاكلك الزوجية أو حياتك الزوجية بأكملها، وقد يكون سبب تدخل الأهل في حياتك نتيجة خوفهم الزائد من بعدك عنهم أو نتيجة خوفهم الزائد عليك لذلك كوني محددة منذ البداية وقرري عدم تدخل أهلك في حياتك مهما كانت الأسباب ولكن يمكنك الأتفاق مع زوجك في تدخل الأهل في الأمور غير الضرورية لتشعرينهم بقدر إهتمامك بهم فعليك أن تضعين الحدود من أول يوم في الزواج لأن النتائج التي سوف تترتب على ذلك كثيرة ووقتها لا تستطعين توقفهم فيؤدي تدخل الأهل إلى زيادة حجم المشكلة بينك وبين زوجك، كذلك خلق مشاكل كثيرة بينك وبين زوجك على أمور قد تكون تافهة ولكن طريقة التدخل هي التي تسبب المشكلة.

00

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة