رقي الابناء من رقي الامهات

تاريخ النشر: 02/09/14 | 14:21

المرأة التي تجاهد وتنافس وتحلق مع احلامها حتى تصبح في القمة وتحدث تغيرا في التخطيط والتنفيذ للمشاريع العملية والتربوية والاقتصادية، خير مثال للمرأة المجاهدة والقوية، الراقية المتألقة( خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تألقت بتجارتها وحسن سمعتها ووجاهتها في المجتمع وازدهرت في تنمية المجتمع اقتصاديا وتربويا وسياسيا واجتماعيا حيث كانت امرأة صاحبة اعمال، وام انشأت اجيال، والام هي الراعية والمسؤولة الاولى في صناعة الاجيال التي ستحمل هم المجمع ورفعته وبالتالي هي المربية والقدوة وهي الانسانة التي اختارها الله تعالى لتؤدي الرسالة العظيمة طالما هي تستطيع ان تصبر وتتحمل وتتخطى جميع الصعوبات لتأدية المهمة الكبرى وهي: تنشئة الاجيال القادمة. وليس المعنى بذلك ان مهمتها تقتصر على غسل الثياب وتحضير الطعام فقط انما مهمتها اعظم من ذلك بكثير تقوم على توجيههم للخير والحب، والتنشئة على قوة الارادة وصلابة النفس وترسيخ العقيدة الاسلامية والصدق والاخلاص في نفوسهم وتشجيعهم على التعاون حتى يفيد امته وبلاده وتكون هي بمقدمة الصف الاول تمسك بيده، يقف الى جابيها، يتعلم بالتجربة وليس بالتنظير فحال الام الراقية المتألقة تجعلها ناجحة في كسب ثقة الابناء وصقل شخصيتهم واعدادهم ليكونوا اشخاص تساعد وتعمل حتى يعيش المجتمع في حالة من الازدهار والتطور والنمو.
الابناء هم ثمرة اما ان تكون طيبة او خبيثة، وهم لوحات اما ان تكون روائع في الجمال او ان تكون قبيحة، هم نفس اما ان تكون راقية سامية او ان تكون وضيعة. والام الراقية انيقة النفس واللسان جميلة الخلق والسوك ذات عز ووقار، عقيدتها سليمة تظهر بين الناس بهيئة المرأة المسلمة تبر والديها وتحترم وتقدر زوجها وتصل رحمها وتحافظ على صلاتها، تجتمع على ورد يومها مع افراد عائلتها، تحث الذكور من ابنائها للصلاة في المساجد، تغرس حب الاقصى في نفوس اطفالها منذ الولادة، وتعلمهم ان للوطن حقوق وواجبات وان الهوية بقاء وانتماء وان ليس للمسلم عز بدون الاسلام، وان الجنة هي دار القرار وبوابتها الدنيا وطريقها العبودية لله.

ايتها الامهات الراقيات
يقول صلى الله عليه وسلم: (اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا) ويقول( ان من احبكم الي واقربكم مني جليسا يوم القيامة، احاسنكم اخلاق) تنافسن بحسن الاخلاق في تربية الابناء ربوا اولادكن على الصدقات والتجارة مع الله علموا اولادكن حب العمل والعطاء والتواصل والاتصال مع الناس لنصنع رجالا ونساء ترتقي برقيهم المجتمعات.

دانية خالد حجازي- مديرة جمعية سند

danih

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة