هل تعود الحياة لطواحين السكر عام 2015 بعد مدة طويلة من التهميش

تاريخ النشر: 02/09/14 | 9:57

كنت اتجول بالقرب من طواحين السكر، تأملت المكان وقلت بنفسي هذا المكان اثري مهجور من قبل وزارة السياحة والاثار والمسؤولين والمواطنين بشكل عام وزوارة بشكل خاص.

المكان مهمل من قبل المسؤولين ولا يوجد اي ترويج للمكان من المهتمين بسياحة الداخلية او الخارجية وهناك الكثير من سكان المدينة لايعلمون ان هناك موقع اثري في مدينة اريحا اسمه طواحين السكر، كان يستخدم لانتاج السكر، يجب الاهتمام بالمواقع الاثرية لما له من اثار على اقتصاد المدينة التي تتوفر على المواقع اثرية وسياحة كثير منها طواحين السكر وقصر هشام والعديد من الاماكن ينبغي ان يتم الاهتمام وترويج للامكان وان يتم في مناهج الدراسية والجامعات والمؤسسات التعليمية مما يزيد معرفة الطلاب للامكان السياحية، وهناك العديدمن الاماكن تستخدم لرعي المواشي للعربدة والرديئة.

وبعد رؤيتي للمكان ذهبت على الفور لمديرية السياحه للاستفسار عن سبب الاهمال واجريت الحوار التالي مع السد اياد حمدان:
ويقول مدير ومديرية السياحة والاثار في اريحا أ.اياد حمدان كانت صناعة السكر من أبرز الأنشطة الاقتصادية الرئيسية السائدة في وادي الأردن خلال فترة العصور الوسطى حسب السجلات التاريخية والأثرية، حيث ذكر زراعة قصب السكر والعديد من المصادر في فترة مبكرة من القرون الوسطى، منها ما ذكره المؤرخ ياقوت الحموي عن أريحا.

ويضيف حمدان في 2002 تم التنقيب لكشف عن مجموعة من المواد تدل على مختلف الأنشطة المتعلقة بإنتاج السكر تتألف بالدرجة الأولى من أواني فخارية، وأسرجة مصنوعة من الفخار و صناعات معدنية ونقود والقليل من الكتابات العربية.

وتم عثر على مجموعة من المواد تدل على مختلف الأنشطة المتعلقة بإنتاج السكر كأواني الفخارية، وأسرجة مصنوعة من الفخار وأواني مخروطية الشكل تستخدم لتخزين السكر. وهي أوانٍ من الفخار ضيقة من الأسفل ومتسعة من الأعلى، مثقوبة من الأسفل، وتختلف من حيث الحجم والسعة، ووظيفتها تقطير ما يستخلص من عصير القصب، تثبت على جرار فخاريَّة لجمع عصير القصب بعد تصفيته “دبس السكر”.

ويدل العدد الضخم من كسر الأواني أن الموقع شهد إنتاجا واسع النطاق للسكر، ووجد في المطبخ عدد من التحف النحاسية، كما عثر على قطع معدنية من أبرزها: مقاصل وصفائح معدنية مثقوبة وإبر وخواتم وسلاسل وحلي، بالقرب من الفرن هناك العديد من النفايات الناتجة عن صهر المعادن تشير إلى أن الموقع شهد نشاطات تتعلق بصناعة الحديد..

يعود تاريخ الطاحونة إلى الفترة الأيوبية – الصليبية وحتى نهاية الفترة المملوكية حيث وجد العديد من النقود التي تعود إلى الفترة الأيوبية المبكرة. ترتبط المرحلة الأخيرة من تاريخ المنشأة بالفخار المملوكي، ويضيف ان الموقع مغلق في الوقت الحالي بسبب عدم وجود ميزانية،وهناك مشروع سيتم تنفيذه العام القادم لتأهيل الموقع ليستقبل الزوار بدعم من فرنسا وبتعاون مع بلدية أريحا والمحافظه،واصحاب الاراضي القريبه لتوسيع المكان، والجذير ذكره ان وزارة الااثار بطباعة ونجهيز منشورات لتوزعها على المكاتب السياحيه لترويج لطواحين السكر للاستقطاب السياحه من الداخل والخارج وايضاٌ على المدرس والجامعات ورياض الاطفال لتعود الحياة للطواحين.

محمد جواد

01

02

03

04

05

06

07

08

09

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة