الشيخ إبراهيم صرصور يستنكر تمزيق لافتات دينية في ساحة شهاب الدين

تاريخ النشر: 01/09/14 | 15:47

الشيخ إبراهيم صرصور يستنكر تمزيق لافتات دينية في ساحة شهاب الدين

في رسالته لوزير الأمن الداخلي( يتسحاق اهرنوفيتش)، استنكر النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة/الحركة الإسلامية، تمزيق الشرطة للافتات دينية في ساحة شهاب الدين حملت آيات من القرآن الكريم، بدعوى انها تشمل ما ادعت انها شارات تنظيم “داعش”، معتبرا عملية التمزيق وتوقيته وأسبابه:” مرفوضة تماما، خصوصا وان اليافطات موجودة في المكان منذ وقت طويل جدا، ولم يَدَّعِ احد انها تحمل شارات لتنظيم( إرهابي !!!) هنا او هناك.”، مطالبا بفتح تحقيق في الاعتداء والذي:” لا يمكن وضعه الا في سياق استفحال مرض جنون الاسلاموفوبيا في أوساط واسعة من الاسرائيليين بعد الهزيمة النكراء التي منيت بها إسرائيل في قطاع غزة، حتى لم تعد شرطة إسرائيل تفرق بين ما هو مقدس لا ينبغي المساس به، وما تدعي انها رموز تنظيمات تصنفها على انها إرهابية”.

وقال:” في فترة سَجَّلتْ فيها احداث العنف واعمال القتل نسبا غير مسبوقة في فترة قصيرة في المجتمع العربي، وقع ضحيتها نحو سبعة قتلى، امام عجز الشرطة وأجهزتها في الوصول إلى الفاعلين لتضاف إلى عشرات حالات القتل التي لم تنجح الشرطة في كشف أسرارها، الأمر الذي يثير أكثر من علامة تعجب واستفهام حول جديتها مبدئيا في التعامل بالمهنية المطلوبة مع وباء العنف والجريمة المتصاعد، نراها تسارع لمعالجات غبية لملفات لم تُكَوِّن يوما مشكلة امنية أو اجتماعية. ان مسارعة الشرطة لتمزيق يافطات حملت آيات من القرآن الكريم دونما أخذ بعين الاعتبار لقدسية هذه الآيات وما يشكل المس بها من مس بملايين المسلمين في الداخل والخارج، ولجوئها إلى تنفيذ المهمة الوقحة( كسارقين بِلَيْل) دونما فحص معمق، وتشاور مع اهل الرأي أو التوجه لأهل الاختصاص لتوضيح المسألة، دليلٌ على نوايا مبيته تدفعنا الى الاعتقاد ان(الهجوم) ليس أكثر من عملية استفزاز حاقدة وغير مبررة، يجب ان يتم التحقيق فيها، وضمان عدم تكرارها مرة أخرى”.

وأضاف:” جاء اعتراف قائد شرطة الناصرة شلومي كوهين:( نحن قمنا بهذا العمل، وسنقوم بتمزيق أي لافتة تحمل شعار داعش أينما تواجدت في المنطقة ولن نسمح لها في الانتشار في المدينة، كما وتبقى لافتتين في ساحة المسجد، ولصعوبة الوصول إليهما سنقوم غدا بإحضار معدات مناسبة وسنعمل على إنزالها، وسنمنع رفع شعار داعش المحظورة في كل مكان في المدينة والمنطق)، لتفضح النوايا من وراء هذا الاجراء المبيت وغير المبرر وغير المقبول. لقد جاء اعترافه والذي هو أقبح من ذنب، ليصب الزيت على النار، وليضع أطراف المعادلة في وضع حساس جدا. لن يقبل المسلمون أبدا أي اعتداء على قرآنهم مهما كانت الأسباب والمبررات، خصوصا حينما تكون المبررات غبية الى هذه الدرجة. لا يجوز لأي ضابط أو مسؤول أن يعتدي على اية رموز دينية لمجرد انها لم تعجبه، او لقراءةٍ وَسْوَسَ بها شياطين الشرطة وعملاؤها دونما تقدير لنتائج مثل هذه التصرفات”.

وأكد النائب صرصور على أن:” المسلمين لن يقبلوا بمثل تصرفات الشرطة هذه، ويملكون الحق دائما في إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الاعتداء، كما أن المسلمين لن يرفضوا أي حوار من شأنه أن يوضح الصورة ويزيل الالتباس بعيدا عن ارهاب السلطة وأذرعها الأمنية.. من حقنا أن نتهم الشرطة باعتدائها على يافطات تحمل آيات القرآن الكريم موجودة في الموقع منذ عشرات السنين وقبل ان تظهر داعش وغيرها، انها إنما تسعى لإثارة الفتنة بين المجموع الوطني في الناصرة الذي وقف بعناد في وجه السياسات الاسرائيلية، وتضامن حتى النخاع مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة الحرب العدوانية الوحشية عليه مؤخرا”.
هذا ودعا الجماهير العربية عموما وفي الناصرة خصوصا كدرس مستفاد من الأحداث في غزة والضفة والقدس المحتلة وفي الداخل:” إلى تكريس الوحدة الوطنية واللحمة الدينية والقومية. فكما ان الحرب العدوانية على غزة يجب ان تعزز الوحدة الفلسطينية، فإن نفس السياسة العدوانية الاسرائيلية علينا في الداخل يجب أن تعزز الوحدة الوطنية. لا بديل أمامنا لهزيمة السياسات العنصرية والقهر القومي الاسرائيلي الا أن نرتفع جميعا الى مستوى المسؤولية، ونجذر وحدتنا على جميع المستويات”.

ibrahemsrsor

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة