مؤسسة الأقصى: الأقصى يمر بمرحلة مفصلية

تاريخ النشر: 21/08/14 | 8:05

يوم الخميس 21.8.2014 توافق الذكرى الـ 45 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، على يد ” دينيس مايكل روهان” بتدبير من الاحتلال الاسرائيلي، والتي أدت الى إحراق أجزاء واسعة من المسجد الأقصى.بناية الجامع القبلي المسقوف، أبرزها منبر صلاح الدين الأيوبي وثلاثة أروقة، وسقف المسجد الأقصى وعدد من قبابه الداخلية، والسجاد والزخارف القديمة المزينة بالآيات القرآنية، وذلك بتاريخ 21.8.1969، بعد نحو عامين من احتلال المسجد الأقصى على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي.

ومع مرور 45 عاماً على هذه الجريمة التي يتحمّل مسؤوليتها الاحتلال الاسرائيلي، مرّت على المسجد الأقصى فترات عصيبة، وتعرّض لانتهاكات متواصلة، وارتكب الاحتلال مئات الاعتداءات عليه وعلى المصلين، سقط خلالها الشهداء والجرحى، وفي السنوات الأخيرة يتعرض لهجمة شرسة متصاعدة من قبل الاحتلال الاسرائيلي تعددت أشكالها ومخاطرها.

في الأشهر الأخيرة يمرّ المسجد الأقصى المبارك بمرحلة مفصلية، إذ وصل منسوب الاعتداءات والمخاطر والمخططات التي تستهدفه حدوداً وأشكالاً غير مسبوقة، فكثرت وتصاعدت اقتحامات الاقصى وتدنيسه من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية وما يُعرف بـ “منظمات الهيكل” المزعوم، وبرز اقتحامات وزراء ونواب وزراء في حكومة “نتنياهو”، وأعضاء كنيست، وقيادات سياسية ودينية وقضائية وأمنية وإعلامية، وبات هناك تحركاً احتلالياً مدروساً لهذه الاقتحامات، التي بدأت تأخذ أشكال تكريس وجود يهودي شبة يومي، بل وتعدى الأمر الى محاولات- تنجح أحياناً خلسةً- من قبل المستوطنين بإقامة صلوات يهودية وشعائر ورقصات تلمودية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، بل إن اقتراحات قوانين وجلسات متكررة في الكنيست الاسرائيلي تسعى الى فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود، ووضعت لوائح وخرائط لتحقيق هذا المخطط، بل إن إرهاصات محاولة فرض هذه السيناريو باتت أكثر وضوحاً من ذي قبل.

يأتي ذلك في وقت يشهد المسجد الأقصى حالات حصار وتضييق على المصلين غير مسبوقة، حيث منع عشرات آلاف المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان الاخير، وفي إجراء وعدوان غير مسبوق، أغلق الأقصى في وجه المصلين خلال كل أيام الجمع في رمضان وفي ليلة القدر، واقتحم الاقصى عدة مرات، ثم بات الاحتلال يضّيق على دخول المصلين إليه ويحدد الأجيال، الى أن وصل بمنع مطلق لدخول النساء يومياً من الصباح الى وقت الظهر وأحياناً الى ما بعد ذلك، تزامنت مع حملات إعتداء وملاحقة، حملة تحقيقات واعتقالات، وإبعادات طالت العشرات والمئات من اهل القدس والداخل الفلطسيني.

45 عاماً ويزيد وما زال الاحتلال ينفذ حفريات واسعة وممتدة أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وفي السنوات الأخيرة، وصلت الى أعماق غير مسبوقة، تحت أساسات المسجد الأقصى، وفي محيطه القريب، حتى بتنا أمام شبكة من الأنفاق، التي تهدد مستقبل الاقصى، وإنشاء كنس يهودية أسفله وفي محيطه وصل عددها الى نحو مائة كنيس ومدرسة يهودية، ناهيك عن تنفيذ عدد من المشاريع التهويدية، وطمس وتدمير المعالم والآثار الاسلامية والعربية العريقة.

في ظل هذا الاستهداف للمسجد الأقصى وبهذه الصورة، كان من الأهمية بمكان التصدي لكل هذه الاعتداءات والمخططات، وكان لمشاريع وفعاليات الرباط الباكر والدائم من أهل القدس والداخل الدور الهام، فكان لمشروع مسيرة البيارق وإحياء مصاطب العلم، دوراً متقدماً ورائداً، كل ذلك بإشراف وإدارة دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، التي طالما حاول الاحتلال التدخل في صلاحياتها وأعمالها.

كل هذه المعطيات والمستجدات والتطورات مجتمعة تدلل وتؤكد أن المسجد الأقصى يمرّ بمرحلة مفصلية، ستؤثر على مستقبله، الأمر الذي يستدعي تحركاً إسلامياً عربياً فلسطينياً، واسعاً ومتواصلاً يرتقي الى مستوى المرحلة، ويعمل على التصدي لكل مخططات واعتداءات الاحتلال الاسرائيلي، بل وإنقاذ المسجد الأقصى من كل هذه المخاطر الجسيمة، لأن المسجد الأقصى أمانة في أعناق الأمة كلها، فإذا لم تتحرك الأمة اليوم، وفي مثل هذه الظروف فمتى تتحرك؟ّ!

???????????????????????

???????????????????????

1 (3)

???????????????????????

???????????????????????

???????????????????????

1 (7)

1 (8)

1 (9)

1 (10)

1 (11)

1 (12)

1 (13)

1 (14)

1 (15)

1 (16)

1 (17)

1 (18)

1 (19)

1 (20)

1 (21)

1 (22)

1 (23)

1 (24)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة