داحلين وبنطقطق تايفرجها ربنا !

تاريخ النشر: 05/04/12 | 0:36

داحلين من هموم الدنيا, وسائرين في مناكفات الحياة رغما عنا, فرغم وجع مصائبنا, الا ان الابتسامة ابت ان تغادر محياهم، فبهجتهم لا يوازيها شيء في هذه الحياة الا عند هز الجيب واخراج النقود ..

فرغم ان بعضهم يمتلك سيارة كلها بلاوي, ف “الاكزوت الفالت والمعلقه فيه فردة حذاء طفله” منعا للحسد يخرم طبقة الاوزون يوميا والبقع الصفراء بسبب غياب لمعة وطلاء السيارة, اصابها اصفرار كمرض اليرقان, “فالطبون” الخلفي لا يمكن فتحه الا بمفك وسيخ, والبريكات ممسوحات, ومع كل ذلك لا يضايقه, نظرات الشفقة من بعضهم والسخرية من اكثرهم, فعند سؤاله عن عدم اكتراثه في صيانتها يرد عليك, بطقطق عليها تايفرجها الله, او بلسان اخر, العب بالمقصقص تا يجيك الطيار ولا اموت في الدين والجوع !!!.

على فكرة الناس في بلادنا كلها صايرة بطقطق, فعندما نسأل الشاب عن حاله, اربعة وعشرون ساعة حياته فطبول وارجيلة ,, بقلك بطقطق على متابعة برشولنه, وبطقطق على الارجيلة بدل ما انزل على السجاير الثمينة, فالختيار الحجي , يعتبر من اكبر المطقطقين, فهو تراه دائما حامل مسبحته في يده اليمنى, يسبح ويحمد ويقف لسكتتين من الابتهالات ثم يغير المسبحة الثلثية لمسبحة الالفية فهو ايضا بطقطق تايفرجها ربنا عليه, حتى في بلدتي الحبية, هناك اكثر من حفرة في شوارعنا, فاشهرها واوسعها حجما واطولها عمقا تقع في مداخل طلعة العين, ولما تتساءل حتى متى هذه الحفرة سوف تصمد امام الاصلاحات, يكون رد احدهم, الشغلة طويلة, اذا مش عاجبك طقطق بالطريق الثانية تايفرجها الله.

طلابنا في المدارس اللذين انكسرت ظهورهم واكتافهم من ثقل الحقائب وترى على وجنتيه البريئتين خطوط وتجاعيد الكبار , فهو ايضا مسكين بطقطق تايفرجها الله اما اساتذتنا رسل الابجدية وحماة الحرف الذين مهما ظَلمهم اولياء الامور لن يظلموا, لكن للاسف منهم من يكرر قراءة الدرس اكثر من مرة في الحصة, ليطقطق بالمادة تا يفرجها الله, حتى صاحب المحل تسأله عن “حركة المبيعات في دكانه الجديد” ويرد عليك وهو ينظر الى الباب لربما قد يدخل زبون للمحل فإنه سيجيبك بصوت خافت “هاظا احنا بنطقطق تا يفرجها الله”.

يا اخوة الطقطقة او الطئطئة ان (كنت من اهل المدن) انقلبت من ان تكون ظاهرة وتم تطويرها لتكون من احد العادات والتقاليد في وسطنا العربي مثل الطخ بالاعراس وكب قمامة السيارة في الشارع.. فانتشرت بانواعها وانفردت بتخصصاتها , فهناك طقطقة بالحب, طقطقة بالتجارة, طقطقة بالكعب, طقطقة بالاصابع, طقطقة بالسياسة, فمثلا الجامعة العربية بتطقطق عسوريا والعرب بطقطقوا عالايدول والجثث في سوريا بتطقطق من فغص الشبيحة عليها!.

اما في بلادنا في الطقطقة فلديها مذاق اخر فهنالك طقطقة الغلاء, علاء في البنزين (فوق الـ8 شيقل لليتر), غلاء في الكهرباء, غلاء في المياه , غلاء في الارنونا ومن كثر ما ذبحونا بالغلاء وركبوا على ظهورنا ودندلوا رجلهيم صارت ركبنا تطقطق.

عيشة طقطقة.. فكأنه كتب علينا اما ان نطق من القهر او ان نطق من الجوع.. !!.-

بقلم:ربيع ملحم

‫5 تعليقات

  1. ههههههه جملة الكل : بطقطق عليها تا يفرجها الله
    صرلي ٦ سنين بسمعها وينك يا فرج !!!!

    حلوة ومطقطة .. و ها نحن أيضاً منطقطق على مقالات من هالنوع تا يفرجها الله و يحركنا ؛)

    أبدعت
    ننتظر المزيد خلينا نطقطق

  2. شكرا لك ربيع ممتع جدا. المقال جميل بس شو بدي اقول الي بطقطق احسن من الي بتطقطق عليه

  3. من كاتب المقال ,ربيع ملحم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة