في غزة.. الأطفال لبسوا الأكفان استقبالاً للعيد

مع نهاية شهر رمضان يبدأ الأطفال برفقة عائلاتهم بشراء حاجياتهم وملابسهم الجديدة وذلك استقبالا لعيد الفطر ، حيث يأتي عيد الفطر بعد صيام شهر رمضان المبارك، ليفرح المسلم ويشكر ربه علي نعمة الصيام والعبادات .وفي غزة … اختفت ملامح الطفولة ، وهُدمت المنازل ، وحطمت الألعاب ، وتحولت الملابس الجديدةِ إلي كفنٍ يلتف حول الاطفال الذي استشهدوا بفعل هذا الاحتلال الذي قتل الاطفال بقذائفه وصواريخه التي سقطت علي منازلهم دون رحمةٍ أو مبررٍ ضاربة كل القوانين والاعراف الدولية بعرض الحائط.
أحمد وسمير ومعتز وألفت هم أطفال عائلة النجار التي ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة بحق عائلتهم استشهد على اثرها أكثر من 20 فرداً من عائلتهم .
لن يتمكن هؤلاء الأطفال من ارتداء ملابس العيد التي وعدتهم والدتهم بها بعد أن باغتتهم صواريخ الطائرات الإسرائيلية لتقتل من داخل منزلهم شرق خانيونس .

” أحمد النجار ” وهو أحد الناجين من المنزل يروي تفاصيل الليلة الاخيرة علي العائلة حيث يقول لمراسل دنيا الوطن ” أن الصواريخ والقذائف التي سقطت علي المنطقة كانت كفيلة بأن تحرق مدينة كاملة نظراً لكثافتها وقوة الإنفجارات التي تحدثها.

ويواصل ” أحمد ” لم ترحم هذه الصواريخ حتي الأطفال ولا الأمهات اللواتياحتضن أطفالهن في الشوارع حتي أصابتهن شظايا الحقد الأعمى وأستشهد من داخل المنزل الذي أستهدف أخيراً بالطيران الحربي ليحوله لركام وتحته الأطفال والنساء والمسنين .

(قتلو الأطفال وعيدو علينا وماخلوش منا ولا حد عايش علي الارض _هاد محرقة بحق كل الفلسطينين ) بهذه الكلمات خرجت الحاجة ” أم محمد ” تنادي في الشارع بعد استهداف منزل يعود لعائلة العجرمي والذي أدي هذا القصف لإستشهاد 5 شهداء من عائلة أبو عيطة من بينهم الطفل أدهم ابو عيطة الذي كان ينتظر عيد الفطر السعيد ليرتدي الملابس الجديدة التي أحضرها له والده قبل الحرب علي غزة ، فصواريخ الاحتلالحرمت أدهم من ارتدائها وبدلتها لكفن ملطخ بدمائه هو وعائلته .