سأقرع بابَك أحلامي..

تاريخ النشر: 23/11/10 | 10:13

بقلم: بيان عبدالله ابو عطا – كفرقرع

سأقرع بابَك أحلامي..

بدأت أعيش تلك اللحظة…

صراع في باطني..

صراع بين الأمل والخذلان..

بين قلب لطالما اجتاحه الأمل..

وبين قلب قد بدأت تحوم فوقه حمامات مرهقة..

أعياها الأمل المفرط…

امل مفرط قد اجتاز حدود الخيال…

ولكن ما ان ارتطمت حمامات قلبي بصخرة الواقع..

حتى بدأت ترضخ رويدا رويدا…

بدأت ترضخ للواقع… بدأ تميزها يخفت.. بدأ نورها ينكمش…

كان ذلك قلبي.. كان ذلك كياني.. الذي أعيته الأماني.. اعيته الاحلام..

عذرا قلبي.. قد ادميتك.. ولكنك جزء مني.. قد ادميت نفسي بقولي..

لم اعد ادري ماذا اريد..

احلامي التي رسمتها وذوتها ها هنا في اعماق أعماقي..

قد هجرتني..

عذرا احلامي قد اتهمتك.. ولكنك أعظم من تهجري فتاة تعشقك..

فتاة تقف على عتبة أحلامها..

فتنظر بعين شامخة من على تلة تطل على مستقبلها..

تنظر بكبرياء الى تلك الاحلام المرسومة بين يديها…

وتقول لها: انا هنا لأحققك.. انا هنا لإيجادك.. انت لي.. وأنا لك.. لنعش سويا في هذا الكون..

احلامي كذلك تنظر إلي بكبرياء وتقول لي: سيري يا فتاتي.. سيري نحوي.. ها انا بانتظارك..

عزيزتي.. لربما طغى الدهر عليك حينا.. ولكنك شامخة أبدا..

لربما كبوت يوما.. لربما كبوت شهرا..

ولكنك ما زلت فتاتي الصغيرة التي لم تتقن بعد المشي على قدميها..

بدأت زاحفة.. لن تواصلي الطريق دفعة واحدة ..

تروي عزيزتي.. فالحياة ملئا بالحب.. بالحنان..

ملئا بالأمل..

لا عليك… لا بأس ان وقعت..

لا بأس ان تعثرت قليلا..

فلن تصلي القمة دون ان تتعثري..

دون ان تواجهي اشد صعوبات الحياة..

قد ركب توماس أديسون المصباح بعد المحاولة رقم 1000..

هل تستكثرين على نفسك الوقوع بضع المرات..

ما زلت فتاة صغيرة… تنحت الأيام على جبينك الحياة..

علك تصلين القمة يوما ..

أكملت احلامي قائلة:

فتاتي الصغيرة..

ان غفوت قليلا عني.. لن انزعج منك..

لاني اعلم.. بل لاني متيقنة انك ستعودين لي يوما..

أكررها ثانية تلك الجملة: ان كبوت يوما.. ان كبوت شهرا.. ان كبوت سنة… لا بد من فجر جديد.. ولا بد من الوقوع..

ما من احد يحمل قلبا كقلبك سيخذلني يوما..

نعم.. لأني أثق بك.. لاني شامخة انتظر شموخك..

لأنك انت أنت..

ستقرعين بابي يوما..

عزيزتي احلامي.. أبشرك.. لن اتخلى عنك..

فانتظريني.. في موعد.. على حافة القمر..

ثم ودعتني احلامي قائلة: الى اللقاء يا عزيزتي.. جئتك اليوم باعثة في نفسك الامل بعدما رايت اليأس حائما بين أكنافك..

الى اللقاء.. سأكون بانتظارك في موعدنا المنشود.. على حافة القمر..

ان شاء الله..

‫8 تعليقات

  1. لك مني كل الاحترام، على كلماتك السامية!
    استمري عزيزتي في قرع باب احلامــــــــك، وضعيها في قمة الامل!

  2. شكرا لك يا عزيزتي بيان ابو عطا لك مني كل الاحترام والشكر وان شاء الله تكوني مشهوره …………

  3. روعه روعه والله روعه بجد -كلمات رائعه ومميزه اشكرك من كل قلبي على عذا التميز . بارك الله فيك .

  4. بارك الله فيك على هذه الكلمات الرائعة المشعة بالنور الساطع …. اهنئك من صميم قلبي على هذه الموهبة الجميلة يا اخت بيان ابو عطا

  5. كل الاحترام لك عزيزتي…
    اسال الله ان تصبحي كاتبه كبيره ومشهوره..
    استمري عزيزتي!!

    وشكرا..

  6. ملئا بالأمل..
    لا عليك… لا بأس ان وقعت..
    لا بأس ان تعثرت قليلا..

    ………….. روعهـ

    نص استمتعت بقراءته

    الى الأمام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة