جوري والقزم الطيب

تاريخ النشر: 26/07/14 | 13:00

لم تتخل جوري يوما عن حبها للقراءة…
ولم تكن تهتم لكل النقود التي تنفقها كل يوم في شراء القصص الحلوة
كانت تغرق في تلك القصص وتنسى ما لديها من واجبات وفروض
لم تكن جوري تشعر بالوقت قد مضى إلا عندما يقترب موعد النوم و هي لم تنته من كتابة فروضها بعد
قرأت قصة القزم الطيب……..
وراحت تتأمل حسن تصرفه, و مساعدته لصانع الأحذية دون مقابل ……
فتمنت في نفسها أن يزورها هذا القزم يوميا, ليؤدي عنها فروضها، ويساعدها في تنظيف و ترتيب غرفتها……..
ابتسمت كثيرا للفكرة , لو كان هذا القزم هنا الآن
أغمضت جوري عينيها لتتمتع بحلمها الجميل
شعرت بيد شديدة الصغر تربت على كتفها بحنان
– جوري …جوري ..هذا أنا القزم الطيب
فتحت جوري عينيها بدهشة
– هل أتيت يا عزيزي
– نعم و قد علمت أنك تحتاجين مساعدة
– لو تعلم كم أحتاج إليك
– ما الذي تريدين مني فعله يا جوري
– أريدك أن تكتب فروضي و تنظف غرفتي و ترتبها بينما أقرأ القصص ..هل هذا العمل صعب يا عزيزي الطيب ؟؟؟
– أبدا يا جوري اجلسي هنا واستمتعي بقصصك و أنا أقوم بعملي
– حسنا أشكرك أيها الصديق العزيز
راح القزم الطيب يكتب فروض جوري و هي تبتسم له بسعادة

ثم قام بسرعة في ترتيب الغرفة و مسح أرضيتها و جوري تتعجب سرعته و نشاطه الكبير
وفي الصباح بحثت جوري عن جوربها طويلا و لم تجده
وفتحت كراستها لتجد خط القزم صغيرا جدا و لم تفهم منه حرفا
لم تذهب جوري إلى المدرسة و بقيت في البيت حزينة ..تعيد كتابة فروضها
و في اليوم التالي
عادت جوري من المدرسة لتكتب فروضها بعد تناول وجبة الغداء
وتقوم بترتيب الغرفة وتنظيفها قبل أن تقرأ سطرا واحدا من قصتها الجديدة

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة