من شمسهم ستذوب أوهام رست

تاريخ النشر: 25/07/14 | 18:04

لا تـحـسـبـوا أن الأمــــورَ مـعـقـدةْ!
مـــا كـانـت الأبــواب يـومًـا مـوصـدة

ربَّ الـبـريـة أنــت مــن تـرعـى بـهـا
أمــمًـا تــثـور لـعِـرضـها.. لا مُـقـعدة

مـا كـان يـوماً صـوت دمـع ساخنٍ ..
إلا وكـــنـــتَ تــحــيـطـه لِــتُــبَــرِّدَهْ

أو كـــان شــيـخٌ راكـــعٌ أو ســاجـدٌ
يــدعـوك إلا جـئـتهُ.. كــي تـسـنده

يــــا رب جــئـنـا والــخـطـوب تــؤزُّنـا
مُـحـتـلـنـا يـشـتـاقـنـا بـالـمـصـيـدة

هــم أبـرمـوا أمــرًا.. ورامــوا حـصدَنا
والـغـرب واطــأ بـاطـلاً.. مــا أحـقده

يـبـغـون نــصـرة بــاطـل يـــا قـومـنا
ويـــلٌ لـمـن نـصـر الـحـقود.. وأيَّــده

مـــن أهـلـنا والـجـرح مـنـهم قـضّـنا
يــا ويـح مـن نَـصَر الـغريبَ وأسـنده

أنــــزل عــقـابَـك بـالـذيـن تـخـاذلـوا
أنـت الـذي يُـرسي الـجبالَ مـوطَّدة

أنـــت الـــذي مــن فـوقـهم مـتـكبرٌ
هــــم إمَّــعــاتٌ بـالـخـنوعِ مُـقـيَّـدة

مـن غـربهم شربوا الحرام وكأسُهم
فــارت كـسـيل مــن حـميم مـوقده

قـادوا إلـى الـفحشاء أصـنامًا عـلت
أمـمًا عـلى بـيْضِ المخازي مسْهدة

قــومــوا لــغـزة نـاصـروهـا أظــهـروا
بـعض الـحياء.. ذوي الـسنا ما أبلده

مـــا زال فـيـهـا فـتـيـةٌ فـــي ربِّـهـم
ثــقـةٌ وعــزم .. هَـمُّـهم مــا أبـعـده

من شمسهم ستذوب أوهام رست
وتــعـود أرضـــي بـالـجلال مـوسَّـدة

مقبولة عبد الحليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة