وصفة “معنوية” لإنجاح العلاقة الزوجية

تاريخ النشر: 22/07/14 | 17:22

رحلة الحياة طويلة لا تخلو من المغامرات والمطبات ممزوجة بالفرح حيناً والحزن أحياناً أخرى. تعاهدا على إكمال درب الحب حتى النهاية، هما متحابان منذ اللحظة الأولى إلا ان أشباح الجمود تطاردهما بعد مُضي سنوات على زواجهما. أولاد، عائلة وحب لكن هناك شيء ناقص، دافع محفز غائب عن يومياتهم الزوجية، بالواقع ما الذي يجري؟
يدركان تماماً أن الحياة الزوجية يشوبها الكثير من الصعوبات والتغييرات والأهم من كل ذلك المسؤوليات، لكنهما قررا المضي في طريق الحب والتفاعل مع هذه المشاعر التي تثور في داخلهما، فلا يقوى أحدٌ على إسكاتها. هي وعدته بالأيام السعيدة وهو كذلك، فرحا وبكيا، عايشا الذكريات الجميلة وتخطيا الخطوات الناقصة…يحاولان جاهدان ان يحافظا على هذه الحياة السعيدة لكن “الملل” لا ينفك عن ملاحقتهما أينما ذهبا، لتتحوّل هذه النهاية الجميلة الى نقطة فاصلة تُعيد النظر بكل شيء. فهل ينجحان في تخطي هذا الجمود في علاقتهما أم ان قصتهما أشرفت على النهاية؟

غيمة عابرة؟
هي ليست المرة الأولى التي يشعران بها بهذا العجز والتعب المطبق على قفصهما الذهبي، هي ليست مشاعر جديدة أو غيمة عابرة ستُغادر قريباً، هي أسئلة لم يعد بإمكانهما تجنُبها، هي حقيقة أصبحت اليوم أكثر من مؤلمة دفعتهما جدّياً للتفكير في حلّ نهائي دون تأجيل…ربما لأنه قد حانت ساعة “الحسم” في إختيار المشاركة أو الإنفصال العاطفي رغم بقائهما تحت سقف واحد.

التعاون من أجل إنجاح العلاقة الزوجية ولكن كيف؟
– عدم الإسترسال في الأفكار السلبية بل إغتنام الفرصة لتغيير كل شيء نحو الأفضل.
– إعتبار هذه المرحلة كأنها إنتقالية بين مرحلة هادئة وحزينة الى مرحلة جديدة تفتح لهما الباب لخوض حب المغامرة وإنعاش أيام الخوالي.
– تقبل الحقيقة التي وصلا اليها شرط أن تكون كخطوة أولية لتغيير حياتهما نحو الأفضل والبحث عن نمط جديد للعيش بفرح وأمل.
– الإفصاح عن كل ما يخالجهما من مشاعر متناقضة والمصراحة بكل شيء ليتمكنا حقيقة من تخطي هذه العقبات التي تثقل كاهلهما دون أن يتجرأ أحدهما على الإعتراف للآخر.
– الهروب ليس الطريق الأسهل لتغيير الروتين، لذلك لا بدّ من وضع النقاط على الحروف والإتفاق سوياً إذا كانا يريدان حقاً إنجاح هذا الزواج.
– التحدث عن النقاط المشتركة التي تجمعهما وعن الذكريات الجميلة لإحياء الماضي سوياً.
– عدم اللجوء الى حجة الأولاد لإنجاح علاقتهما فهذا يعني أنهما حكما على زواجهما بالفشل. صحيح ان الأولاد يشكلون سبباً ومحفزاً قوياً للإستمرار ولكن لا يعني ذلك أن نجعلهما أداة ضغط لإستمرارية العلاقة الزوجية.
– الإصرار على إنقاذ حبهما وعدم الإستسلام لهذه الهفوات، والأهم من كل ذلك البدء بكل التغييرات التي من شأنها أن تبعث بالحب والأمل لعلاقتهما.
– كلما كانت الاهداف مشتركة كلما إرتفعت حظوظ نجاح هذه العلاقة والابتعاد عن تحقيق طموحات فردية دون مراعاة للحياة الثنائية.
– تجنب تحطيم الآخر وتفادي الاستهزاء امام الاقارب والاصحاب، هو شريكك في الحياة وليس منافسا لك.
– عدم استغلال نقاط ضعف الشريك لتجسيل هدفا في مرمى الآخر.
– حلّ النزاعات فيما بينكما علما ان الخلافات هي أمر جدّ طبيعي ولا تلجأي الى طرف ثالث مهما كان مقربا منكما، فهذه مشاكلكما الخاصة والحميمية وليست محاكمة تستدعي طلب الشهود.

هي حياة ثنائية قررا ان يعيشوها بكل تفاصيلها الجميلة والحزينة، هي قصة لا يمكن ان تتحقق إذا لم تتكامل أدوارهما…هي رحلةٌ قررا المضي فيها فإما مواصلة الدرب او الإنفصال في نصف الطريق، فالحب لا يحيا في قلب واحد وإنما في قلبين…قلبيهما.

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة