مدرسة جسر على الوادي في كفرقرع تحيي يوم الارض

تاريخ النشر: 24/03/10 | 7:15

تصوير مراسل بقجة امير ابوفنه وتقرير صابرين مصاروة مربية الصف السادس في مدرسة جسر على الوادي في كفرقرع. قامت المدرسة العربيّة اليهوديّة ,يدًا بيد-جسر على الوادي,في كفر قرع بإحياء ذكرى يوم الأرض في منطقة الحوارنة أيمانا منَا أن التواجد في الحقل يقرب الواقع من حياة الطالب ويجعله يفهم ويدرك الأمور عن قرب.ولأن أرض الحوارنة قد صودرت قبل بضع سنين لصالح المجلس المحلي منشة ولأنها قد استردت إلى أهل البيت ,إلى بلدة كفر قرع بعد جهد وكفاح دون كلل لقد افتتحت اليوم المربيات ’سريت بركوفيتش وصابرين مصاروة ,منوهات إلى أهمية أخذ كل فرد حقه وأنه لا أغلى من الأرض لهذا علينا أن لا نقف مكتوفي الأيادي ,بل يتوجب علينا أن نؤمن ونثابر من أجل خلق واقع آخر تصوغه لغة أخرى ,تجعل الآخر يمد يده إليك ويرافقك دربك حتى تغيرا معا, ولأنه علينا أن نكون التغيير الذي نريد أن نراه في العالم. جئنا هنا إلى أرض الحوارنة لنتواصل والأرض ,ولنتذكر أنه لا مستحيل أمام الإرادة القوية. فالتغيير يبدأ من هنا ,حيث أننا عربا ويهودا جئنا لنقول نعم للمكافحة بطرق سلمية وإنسانية ,جئنا لنشهد على ما أنجبته هذه الأرض الطيبة .

لقد بارك الأخ مسعود عسلي باسم المجلس المحلي كفر قرع الذي ساهم ودعم هذه النشاطات , فحث على القيام بمثلها . كما وتحدثت الأخت مها زحالقة مصالحة مديرة النشاطات الجماهيرية في متناس الحوارنة كفر قرع ,وأشادت بإحياء هذه الذكرى.ثم تحدث ضيف الشرف السيّد المهندس سليمان فحماوي ,رئيس اللجنة الشعبيّة للدفاع عن أراضي الروحة ,حيث تميّز بأسلوبه وحديثه السلس القريب من عالم الأطفال ,منوها خلال حديثه أن كل إنسان يحب أن تكون له أرض ومسكن يعيش فيه بكرامة ,فلا أحد يستغني عن مكان سكناه وعن أرضه.

لقد شمل هذا اليوم فعاليات ونشاطات تهدف ترسيخ التواصل مع الأرض من جهة ,ومن جهة أخرى الحث على التعاون والحوار البناء , وتعزيز روح المبادرة والقيادة وعدم تقبل الأمور كأمر حتمي لا مجال لتغييره,بل الإيمان بالقدرات المكمونة في كل فرد . فزرعنا الأزهار والأشجار وتعرفنا على خارطة وادي عارة وعلى المعالم والأمكان المميّزة بها ولأن الحفاظ على الأرض مرهون بتشبثنا بتراثنا,قمنا برقص الدبكة,ومثلنا مسرحية عنوانها ,لأن التراب أغلى من الذهب ,ووضعنا بصمتنا على أرض الحوارنة معبرين عن أهمية الانسجام المكلل بالقيم الانسانية المثلى, حيث أعددنا رمز الين والينج على تراب الأرض الطيّبة,لنتذكر أن الحياة لا تكتمل إذا لم تشمل داخلها  الأمر ونقيضه ,فالحكمة أن نتقن التعايش مع هذه التناقضات والاختلافات ,التي بالتالي تجعلنا أقوى وأنبه فتفتح أمامنا أبواب تفكير أخرى ممزوجة بروح الأنسانية والأمل والتحدي المحفز .ومن التراب وعلى التراب قمنا بإعداد المندلة من مواد طبيعية ,فالمندلة هي شكل دائري يبدأ إعداده من المركز حيث منه نخرج وإليه نعود ,وهذا المركز هو النور الذي يضيء روحنا وحياتنا ,هو النور الذي يجعلنا نبعث أملنا وتفاؤلنا وحبنا للأرض التي منها خرجوا وإليها عادوا وسيعودون, كما وحظوا طلابنا بفعاليات رياضية تلزم التعاون الجماعي والوحدة والمشاركة الفاعلة, لنتذكر أنه كلنا نسيج بشري واحد, معا نستطيع أن نرسم خارطة طريق أخرى.

تصوير امير ابوفنه

( لارسال مواد وصور لموقع بقجة – عنواننا [email protected] )

 

 

 

‫6 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة