شعائر خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان”الموت والعبرة”

تاريخ النشر: 05/11/10 | 9:47

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت اليوم شعائر خُطبة وصلاة الجُمعة من مسجد النور في كفرقرع بعنوان:”الموت والعبرة” حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ رأفت احمد كناعنة، هذا وأم في جموع المصلين، فضيلة الشيخ سامي مدلج الحاج (ابو الوليد).

تمحورت شعائر خطبة الجمعة وصلاة الجنازة عن روح المرحومة الحاجة ام امل ظهر اليوم في مسجد النور والتي القاها الشيخ رأفت احمد كناعنة حول ذكر الموت, احواله واهواله, وما يلقاه الانسان بعد انتقاله الى حياة البرزخ (في القبر) من سؤال له ومسائلة, وان يسعى دائما ليتذكر ان الموت قريب منه فيسعى لعمل الصالحات حتى تاتي لحظة الموت, وبهذا يكون انسانا صالحا, خادما لدينه ومجتمعه.

وفسر فضيلة الشيخ احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “اكثروا من ذكر هادم اللذات” فقال: اكثروا ذكر الموت لأن في الإكثار من ذكره، زهد في الدنيا، ورغبة في الآخرة، وإقبال على الله تعالى.

قال الدّقاق: من أكثر من ذكر الموت أُكرمَ بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل في العبادة.

و الحديث”القبر اول منازل الاخرة”فقال: إن أول المنازل التي ينزلها العبد بعد موته، وبعد خروج روحه ومفارقته للأهل الأحباب، القبر، فالقبر أول منازل الآخرة. ثم شرح الاية الكريمة((أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ)) فقال: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ يعني: أشغلكم التكاثر، وهذا التكاثر يكون بالمال، ويكون بالولد، ويكون بالجند، ويكون بالجاه، ويكون بالسلطان، ويكون بكل متاع من متاع الحياة الدنيا، إذا تكاثر به الإنسان، وألهاه عن طاعة الله جل وعلا.

فهذه الآية تذم المتكاثرين الذين يتكاثرون بالدنيا؛ لأن الدنيا لا ينبغي للمسلم أن يتكاثر بها؛ لأنها متاع زائل؛ ولهذا ذمها الله -جل وعلا- وذم هذا التكاثر. فقال جل وعلا:((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا )) .

فهذا التكاثر مصيره إلى زوال، والعمل الصالح هو الذي يكون إلى البقاء، فذم الله -جل وعلا- المتشاغلين بالتكاثر على أيّ وجه كان هذا التكاثر، ولهذا حذف الله -جل وعلا- المتكاثَر به، ولم يذكره؛ ليعم كل شيء يتكاثر به الإنسان.

‫8 تعليقات

  1. ما شاء الله منور يا ابا احمد…حماك الله وجعلك مصباح نور وهدى لاهل هذا البلد الطيب

  2. الله يجعلو في ميزان حسناتك يا شيخنا الفاضل..وجزاكم الله كل خير بكل من ساهم لنشر خطبه الجمعه الرائعه ..والتصوير رائع للغايه والعمل باتقان جزاك االه كل خير اخينا في الله ويجعله الله في ميزان حسناتك…شكرا موقع بقجه

  3. بارك الله لكل من يساهم في نشر الدعوة الاسلامية والتقرب الى الله جزاكم الله خيرا اخواننا القائمين على هذا الموقع فما فعلتوه يعتبر بمثابة صدقة وخير (وما تقدموا لاْنفسكم من خير تجدوه عند الله) ومن هنا اْبارك للشيخ راْفت كناعنة فدمت مشكاة للنور والهداية ونبراسا للخير والتذكير (فذكر ان نفعت الذكرى) فتح الله عليك وحفظك من كل شر , سوء ومنكر اللهم اْعز الاسلام والمسلمين واْذل الشرك والمشركين واعل كلمة الحق والدين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اْشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه وسلم اْجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  4. بارك الله بك ولك يا ابا احمد وجعلك وامثالك مفاتح للخير مغاليق للشر.
    هدانا الله جميعا لما يحب ويرضى…كفى بالموت واعظا…وسبحان الذي قهر عباده بالموت.

  5. بارك الله في كل من ساهم ويساهم في نشر المعرفة والعلم للمسلمين وعمل على تحسين حالهم واصلح حاله قبل كل شي

  6. ما شاء الله عليك يا شيخ رأفت فخطبك دائما مميزة ومعبرة وكلها دعوى لله عز وجل فبارك الله بك وبارك بمجهودك العظيم وجعله في ميزان حسناتك وذخرا يوم نلقى رب الانام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة