الإنسانة الرائعة

تاريخ النشر: 01/02/12 | 9:45

رَأيتها أوَّلَ مَرَّة ٍ قبلَ سِنين

في زَمَن ٍ ارْتحَلَ وأفلِت سَريعا ً

وَعَلى دون ِ وَعْي ٍ

مِنْ بيْن ِ أصابعي .

رَايْتُها

كانتْ حافية القدَمَيْن

تقفِزُ باسِمَة ً بَيْنَ أترابها

ذواتِها الأخر

تمارِسُ لُعْبة َ”الإكْسِ ِ المُحَبَّبَة ” .

وكانت تتقافزُ جَديلة ٌسَوْداءُ

عَلى كتفيْها الفاتِنتيْن

وَدَدْتُ لَوْ أنَّها حَبْلُ مِشنقتي

لِنَنْشنِقَ بها مَعا ً

فنُدْرِكَ مّذاق َ الوِلادَة ِ مِنْ جَديد .

لا أزالُ أذكرُها جَيِّدا ً

كانت سَمْراءَ

عادِيَّة َ قسَمات ِالوَجْه

لا يُشوِّهُهُ طينٌ مُخادِع

وفي عَيْنيْها كانَ يُشِعُّ بريقٌ حَيِي .

لا أزالُ أذكُرُ

يَوْمَها فتنتني

حين َراحَتْ تدْفعُ حَجَرَ اللُعْبَة

بقدَمِها الحافِيَة

مُتجاوِزَة ًخطوط َ مُرَبَّعات ٍ وهمية

وَمُندَفِعَة ًأماما ً.

اقرأ ايضاً:ما هو الفن وما هو الجمال؟

‫10 تعليقات

  1. تَحيَّة شِتائية حارَّة بحجم الغَيم في سَمائنا اليوم وَأَكثر

  2. أعذرني إن قلت لك ” إلدهن في العتاقي ” كلمات رقيقة تنساب كالحرير , تحياتي وأشواقي

  3. الحب الصادق الكبير يتجدد مع كل منظر جميل..المشاعر الطيبة تبقى وشم في

    القلوب..وتعيش عميقا في العقل والخيال..

    عزيزي الشاعر..قصيدتك غنوة ربيع العمر..تحيي الذاكرة لاطلال جميلة ..تدخل البهجة الى

    القلوب .اسلوبك بليغ ورائع..

    شعرك جميل ..يحرك المشاعر الطيبة..ويدخل النفس الى اجواء فرحة..

    تحية محبة وتقدير لشخصك الكريم..بوركت..ومزيدا من العطاء الكريم..

  4. تحياتي شاعرنا استاذنا ابراهيم مالك , قصائدك لها طعم مميز , هذه القصيده فيها الجمال والرومانسيه الكثير , رغم أنها ذكرى , الا أنها ذكرى حية جميله تنبض بالعشق.

  5. ما اجمل الذكرى حين يصورها المبدعون، تجري الايام يا عماه كما الضوء مسرعة،ولكنها تبقي الذكريات الجميلة التي تؤنس وحشة ايامنا..

  6. تمنيتُ لو كان لي أكثر من عشرة أصابع لأبصم مدى جمال حروفك أيها العم والكاتب الرائع
    سحرتني تلك الهمسات المسافرةِ من القلب إلى الروح
    تلك الكلمات التي يربطها حبلٌ من الياسمين
    دُمتَ لنا بألف خير

  7. أيها الأصدقاء ، الإخوة والأبناء ، كتاب موقع بقجة وزواره ، أشكركم من صميم قلبي على كل ملاحظة كتبتموها اليوم أو في الأسبوعين الماضيين . صمتي لا يعني عدم الإهتمام بما أقرأ من ملاحظات ، فأنا فرح بالتواصل الصامت معكم . وكم أنا مدين لمحرري موقع بقجة ، لأنه أتاح لي قبل رحيلي الآتي حتما ذات يوم التواصل معكم ولو عن بعد قريب . فا أجمل ما يجمعنا إنسانيتنا ، لغتنا الجميلة والوطن الواحد الأجمل. أستعرض في صمت قوس معارفي الجدد في الموقع ، فيزداد حبي للحياة ولكم . وما آمله هو أن يتسع هذا التواصل ويتوطد . صديقكم ابراهيم مالك

  8. رسمت الكلمات بنسج الابداع…فتخيلنا صورة رائعة لحرف قصيدك واخذتنا عبرها الى عالم ساحر لثوان نسينا بها المسافات وغرقنا في الابداع السرمدي…احييك لفيض الاحساس وجمال التصاوير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة