تألق إقرأ الطلابية بمخيمها الثامن عشر

تاريخ النشر: 11/06/14 | 17:52

تحت عنوان “شباب وإبداع.. للمجتمع صنّاع” انطلقت الحركة الطلابية اقرأ منتصف الأسبوع الماضي يوم الثلاثاء في مخيمها الطلابي الثامن عشر لطلاب المعاهد العليا في الداخل الفلسطيني بمشاركة أكثر من مائة طالب جامعيّ من شتى الكليات والجامعات في البلاد.
امتد المخيم الطلابي على مدار ثلاثة أيام ولياليهنّ في نزل الشبيبة في تل – حاي شماليّ البلاد غنيّا بالعديد من الفعاليات والنشاطات التربوية والتثقيفية والترفيهية والورشات التدريبية والمشاركات الطلابية والأمسيات الفنيّة والبرامج الإيمانية، وشمل هذا المخيم ولأول مرة معرضا للمؤسسات الأهلية في المجتمع العربي.
وقد حلّ ضيفا على هذا المخيم العديد من المشايخ والدعاة والمحاضرين وقادة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، منهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية والشيخ عبد الرحيم خليل رئيس مكتب التربية والدعوة في الحركة الإسلامية والأستاذ زاهي نجيدات الناطق بلسان الحركة الإسلامية والأستاذ عبد الحكيم مفيد عضو المكتب السياسي في الحركة الإسلامية والشيخ زياد زرعيني مدير المكتب التنفيذي في الحركة الإسلامية والأستاذ الدكتور أيمن سليمان رئيس جمعية اقرأ والأستاذ فياض زكي مدير جمعية اقرأ لشؤون التعليم.

انطلاقة المخيم كانت من ساحة مسجد الخالصة المهجر والمغلق بأوامر الاحتلال الإسرائيلي، فبعد الإفطار والكلمات الترحيبية كان الموعد مع فعاليات تعارف وتوطيد هدفت لكسر الحواجز وزيادة أواصر علاقات الأخوّة بين الطلاب المشاركين من إعداد وتقديم المرشد محمد بيادسة.

شمل المخيم على محاضرات تثقيفية تصب في خدمة عنوان المخيم وصناعة المجتمع بأيادٍ شبابية وطاقات محلية ذاتية، فكانت البداية في اليوم الأول في لقاء مع الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الذي عرض فكرة مشروع المجتمع العصاميّ، منبت الفكرة وأصلها، واقع المجتمع العربيّ اليوم وذاكرا التحديات والعوائق أمام هذا المشروع.
تلا ذلك محاضرة للأستاذ رؤوف حمود حول “الشباب وبناء المجتمع.. الحركات الطلابية كنموذج” مؤكدا على أهميّة دور الحركة الطلابية في قيادة الحراك والعمل الشبابيّ مدللا على ذلك بتجربة الحركة الطلابية المصريّة وثورتها التي تقودها ضد الانقلاب العسكريّ الدمويّ الغاشم في مصر. وأتيح المجال بعد ذلك للمداخلات والأسئلة الطلابية، وقد أدار الندوة الطالب في جامعة بئر السبع الطالب مهدي أبو عبيد.
في اليوم الثاني استضافت الحركة الطلابية الأستاذ محمد صبحي جبارين رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث والرئيس السابق للجنة التنظيم والبناء في وادي عارة الذي تحدّث عن قضية الأرض والمسكن وأزمة “مساكن الأزواج الشابة” وتحدث أيضا عن مخططات مصادرات الأراضي والظلم الواقع على القرى والمدن العربية بكلّ ما يتعلق بالتخطيط والبناء والخوارط الهيكلية ومناطق النفوذ. وقد سبق محاضرته عرض فيلم قصير جسّد أزمة الأرض والمسكن في المجتمع العربي، ليفتح بعد ذلك العريف الطالب أنس مهنا من كلية روبين المجال أمام مداخلات الحضور.

حرصا منها على تمكين طلابها بأدوات علميّة ومهنيّة تفتح أمامهم آفاق المستقبل، دأبت الحركة الطلابية في هذا المخيم على عقد ورشات تدربيبة متنوعة على مدار اليوم الأول والثاني، حيث حملت الورشة الأولى عنوان “سيرتي الذاتية كيف أكتبها” وقد أدار هذه الورشة في اليوم الأول الأستاذ باسل إغبارية مركز مشروع مور ومشروع التوجيه الدراسي بجمعية اقرأ وفي اليوم الثاني أدارها الأستاذ محمد أحمد محاميد. أما الورشة الثانية بعنوان “بادر واستقل اقتصاديا” أدارها الأستاذ قيصر إغبارية من جميعة إعمار، والورشة الثالثة مع الأستاذ خليل شواهنة من شركة سنابكس لخدمات الميديا والانترنت الذي قدم حول “الستارت أب” والورشة الرابعة مع الإسعاف الأولي مع مركز النور الطبيّ من أم الفحم.

في اليوم الثاني من المخيم الطلابي كان الموعد مع مشاركات طلابية قصيرة قدم فيها الطلاب محاضرات قصيرة حول مواضيع مختلفة، فقد قدّم الطالب محمد ترك من كلية روبين عن الاقتصاد في المجتمع العصاميّ، وقدّم الطالب جدعان يوسف من جامعة تل أبيب عن مرض السرطان، والطالب أنس أبو رعد من جامعة بئر السبع قدّم عن “مجموعة مبادرون الشبابية” الناشطة حديثا بمدينة أم الفحم ذاكرا انطلاقتها ونشاطاتها حتى اليوم، وأبدع الطالب سميح عدوي من جامعة القدس في العرض عن تقبل الآخر وتقبّل ذوي الاحتياجات الخاصة.

بإبداع وإخراج طلابيّ كان المشاركون في المخيم الطلابي على موعدٍ مع فقرات فنيّة وترويحية على مدار أيام المخيّم الثلاث، ففي الليلة الأولى أبدع الطالب أويس اكتيلات من معهد التخنيون بإلقاء الأشعار من تأليفه، كذلك الطالب صالح ناطور في اليوم الثاني الذي حمل في جعبته أيضا مسرحية طلابية، وكذلك ستاند أب كوميدي من إعداد وتقديم الطالب يوسف اكتيلات ومناظرات طلابية بمواضيع مختلفة، المناظرة الأولى جمعت الطلاب يوسف اكتيلات وعلاء أـبو الهيجاء ووئام كيّال وأمّا المناظرة الثانية جمعت الطلاب حمزة مراد وأنس مهنا.
وكذلك تمّ عرض فيلم قصير عن القدس والأقصى من تصوير وإعداد الطالب محمد حروب، ليكون ختام ذلك مع عرض فيديو من إعداد لجنة المصورين فيه صور ولقطات كاميرا خفية ونهفات من الطلاب المشاركين في المخيم، وخلال ذلك كلّه عطرّ النشيد جميع فقرات الأمسيات الطلابية والفنيّة من إبداع الشيخ مهدي مصالحة والشيخ حسّان سلامة.
وللترفيه من نصيب، حيث في اليوم الثاني من المخيم الطلابي استمتع الطلاب بركوب القوارب المائية (الكياكيم) في منطقة كفار بلوم، في فقرة زادت من أواصر علاقات الأخوّة فيما بينهم.
وفي ختام المخيم الطلابي في اليوم الثالث كان الطلاب على موعدٍ مع مسار مشي في وادي قدس في منطقة سعسع مع مرشد سياحيّ شارحا عن المنطقة وتاريخها.

طيلة أيام المخيم الطلابي الثلاث لم تخلُ أيّ فقرة وأيّ يوم من البرامج الإيمانية والفقرات التربوية والمواعظ الروحانية من عبق الدعاة والمشايخ الذين رافقوا المخيم الطلابيّ، ففي اليوم الأول وعقب كلّ صلاة فرض قدّم الشيخ مهدي مصالحة موعظة إيمانية رقّت لها القلوب، وعقب صلاة الفجر في اليوم الثاني أبدع الشيخ الشاب حسّان سلامة في موعظة روحانية رقراقة أطرب لها الآذان وأنصتت لها القلوب، وفي تمام اليوم الثاني وفجر اليوم الثالث خشعت الجوارح والأطراف مع الشيخ الدكتور حسين وليد المحاضر في كلية الدعوة للعلوم الإسلامية بمواعظ تربوية إيمانية. وإضافة لذلك فقد لهجت الألسن بقراءة المأثوارت كلّ صبح ومساء طيلة أيام المخيم.
ومع فقرة إيمانية مميزة كان الطلاب في الليلة الأولى للمخيم بفعالية “نعمة البصر” حيث سار الطلاب في ساحة مسجد الخالصة ليلا مغمضي أعينهم انتهاء بكلمة إيمانية مؤثرة للشيح الشاب حسّن سلامة.

وفي اليوم الثالث من المخيم الطلابي ولأول مرّة كان اللقاء مع معرض مميز لباقة من المؤسسات الأهلية في المجتمع العربيّ حيث شاركت بهذا المعرض ما يقارب 15 مؤسسة وجمعية أهلية ذات أهداف متنوعة وتجول الطلاب فيما بينها للتعرّف عليها وعلى نشاطاتها وللتواصل معها فيما بعد ذلك في المستقبل القريب، وقد حصل الطلاب على نشرات تعريفية وإصدارات متنوعة للجمعيات والمؤسسات وقد أبدى الطلاب إعجابهم بهذا المعرض مثمنين دور هذه المؤسسات والجمعيات في خدمة المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني.
سبق المعرض ندوة جمعت الدكتور سليمان إغبارية رئيس صندوق الإسراء والأستاذ زياد أبو شقرة مدير جمعية رشد، بعد أن افتتح العريف الطالب أحمد خليلية من معهد التخنيون، كانت كلمة الدكتور سليمان إغبارية حول المؤسسات الأهلية ودورها في بناء المجتمع ومساهمتها في خدمة المجتمع وتهيئة الخدمات والمشاريع المتنوعة شارحا التسلسل التاريخي الذي مرّت به المؤسسات الأهلية في الداخل الفلسطيني ومراحل تطورها وما يواجهها من عقبات وتحديات وما لديها من آمال وطموحات وأكدّ على ضرورة تعزيز هذه المؤسسات والجمعيات بالأفكار والطاقات الجديدة والقدرات الإبداعية.
تلا ذلك كلمة الأستاذ زياد أبو شقرة عارضا ما تعانيه المؤسسات الأهلية من مشاكل في استقطاب قدرات وطاقات شبابية وكوادر وظيفية وتطوعية. وبعدها توزع الطلاب على أربع ورشات متنوعة حول المؤسسات الأهلية وعملها ونشاطها.

واللحظات الأخيرة من المخيم الطلابي كانت في منطقة سعسع في وادي قدس، حيث تقدّم الطالب أمين دقة مسؤول اللجنة المنظمة للمخيّم الطلابيّ ليشكر الطلاب على حضورهم ويثمن مشاركتهم بالمخيم الطلابيّ مؤكدا على عظيم مشاركتهم، وشكر الأستاذ محمد فرحان مدير مجلس الحركة الطلابية جموع الطلاب المشاركين في هذا النشاط الإقرأيّ المميّز داعيا إيّاهم في تكرارا هذه المشاركة في نشاطات مستقبلية للحركة الطلابية اقرأ وشكر أعضاء اللجنة المنظمة للمخيم الطلابيّ وختم اللقاء بأنشودة من الشيخ الشاب حسّان سلامة الذي دعا الطلاب ليختموا مخيّمهم بعناق إخوانهم دلالة المحبّة في الله واقتداء بالهديّ النبويّ.

وفي حديث مع الطلاب قال الطالب أمين دقة مسؤول لجنة المخيم الطلابي: “هدفنا في هذا المخيم تعزيز فكرة البناء المجتمعي الذي يرتكز بجوهره على شريحة الشباب عامة والطلاب خاصة، الذي تكلل بالنجاح المميّز بالمشاركة الطلابيّة النوعية الذي نشكر حضورهم ومشاركتهم”.

أما الأستاذ محمد فرحان مدير مجلس الحركة الطلابية اقرأ فقال: “شباب وإبداع للمجتمع صناع” هو عنوان مخيمنا الذي جاء برسالة بأنّ محور صناعة وبناء المجتمع هم الشباب وفي طليعة الشباب الشريحة الطلابية المتميزة بمبادرتها وقدرتها على الإبداع وصياغة الرؤية المستقبلية المتجددة لمجتمعنا العربيّ في الداخل الفلسطيني، وبدورنا نشكر كلّ من شارك وساهم على إنجاح هذا المخيّم لا سيما الطلاب الذي بهم تقوم وتنهض حركتنا الطلابية.

01

02

03

04

05

06

07

08

09

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

‫2 تعليقات

  1. احبكم بالله جميعاً
    احلى معسكر شفته بحياتي واحلى ناس تعرفت عليهم 🙂

  2. الى الامام جمعيتنا المباركة
    كم نحن بحاجة لاطر تضم داخلها شبابنا
    أتمنى ان يوفقكم الله لخدمة طلابنا وان يسدد خطاكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة