إنعقاد "حفل بلدي" لمناقشة مستقبل يافا

تاريخ النشر: 21/01/12 | 2:35

أقيم في الاسبوع الماضي في ميناء تل أبيب يافا نقاش حول مستقبل المدينة بمشاركة أدباء وصحفيين وفنانين ونشطاء جماهيريين ومهندسين مدنيين ومخططي مدن وذلك في إطار ما يُسمى ” حفل بلدي ” وهي فكرة نشأت في مدينة دابلن وانتقلت منها الى مختلف دول العالم حيث يتم وضع تصور مستقبلي للمدن بمشاركة مختلف شرائح ابنائها كوسيلة ضغط وتوجيه للمسؤولين. وقد تمت دعوة الإعلامية إيمان القاسم سليمان للمشاركة وإلقاء كلمتها في النقاش لكونها ابنة مدينة يافا، كما شارك في النقاش ايضاً احمد مشهراوي عضو بلدية تل ابيب يافا. ونُقل في بث مباشر الى جميع المدن المشاركة في هذه المبادرة في العالم، وحظي بتغطية واسعة.

وقالت القاسم في كلمتها : لا يمكن التفكير بمستقبل تل ابيب وتجاهل مستقبل يافا .. ولا يمكن التخطيط لتطوير حي ” رمات أفيف ” وعدم تخطيط تطوير حي ” عجمي “. إن سكان يافا العرب بأمسّ الحاجة الى مشاريع الإسكان وتطوير البنية التحتية للأحياء العربية اسوة بالأحياء اليهودية في قلب تل ابيب، ويجب اعتبار الاثنتين كوحدة واحدة من ناحية الميزانيات والبناء.

وأضافت القاسم : ان وجود الجامع والكنيسة والكنيس في منطقة تل ابيب يافا يجب اعتباره أمراً إيجابياً لعرض التعددية الدينية والثقافية في المدينة، وعدم السماح لأي جهة او فئة بالتعرض لهذا النسيج من الحياة المشتركة بإحترام متبادل.

ان مستقبل تل ابيب يافا بكونها اصبحت قلب الاقتصاد والمبادرات والمشاريع يجب ألا يستثني أياً من سكانها ، لكي يكونوا جزءا من تطور المدينة في الهايتك والشركات الكبرى والعمران.

أما عضو بلدية تل ابيب يافا احمد مشهراوي فقال في كلمته : يجب على تل ابيب ان تذكر دائما أنها ولدت من رحم يافا .. عمرها 100 عام ولكن عمر يافا 5000 عام. مستقبل المدينة سيضعها في مصاف ابرز مدن العالم لندن باريس ونيويروك، تحتضن المعارض والمهرجانات والنشاطات والمتاحف ولكن مع المحافظة على التوازن بين التطور الاقتصادي والحفاظ البيئي، وحماية الأقليات الاثنية العرقية التي تعيش فيها، تدمج بين الحداثة والعراقة، وتسود فيها اللغة العربية الى جانب اللغة العبرية والانجليزية ، وان تنقش اللغة العربية على شعارها ليكون شعار المساواة، مع تطوير شبكة المواصلات العامة، تدعيم الجامعات والمؤسسات الأكاديمية القائمة فيها، مدينة حديثة وعصرية في مبانيها الجديدة وعريقة بمواقعها التاريخية القديمة، عماراتها العصرية من جهة وشواطئها الهادئة من جهة أخرى، تحتضن سكانها العرب واليهود بدون تمييز بينهم.

وشمل النقاش مداخلات لعشرين شخصية بالإجمال، ورافقه إصدار كتاب الرؤيا المستقبلية للمدينة ومعرض صور حول الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة