تخوف الطلاب الجدد عشية افتتاح السنة الدراسية في الجامعات

تاريخ النشر: 10/10/10 | 10:46

اصدرت جمعية اقرأ بيانا ارشاديا للطلاب الجدد المقبلين على التعليم في الجامعات والكليات عشية افتتاح السنة الدراسية الجديدة جاء فيه:

ينطلق طلابنا الجامعيون في الداخل الفلسطيني نحو مسيرة تعليمية جديدة، يواجهون خلالها تحديات كبيره ومصاعب جمة،في ظل أجواء تشتم منها روائح التمييز والعنصرية، وتشوبها سياسات تنم عن نفوس غزاها الحقد والكراهية نحو كل ما ينبض بالعروبة، ولم تكن الجامعات في منأى عن هذه السياسات والتي من المفترض فيها كصروح تعليمية أن ترفع شعارات العلم والتقدم والتنوير والديمقراطية وحرية التعبير بل صارت جزءا من السياسة الرسمية التي تنتهجها المؤسسات الرسمية ضد الطلاب العرب وأصبحت تتستر خلفها في تطبيق معايير تدعو إلى تهميش العرب ومنح الأولوية لغيرهم تحت غطاء قوانين عنصريه تتجدد دوما لغير صالحهم بل تدعو إلى إقصائهم، تمثلت في حرمانهم من حق الحصول على السكن الطلابي ومنعهم من إقامة فعاليات تعزز انتمائهم القومي والوطني وتحيي موروثهم الثقافي، وتمثلت في قمع المظاهرات بوحشيه والتي هدفوا من خلالها إلى التعبير عن احتجاجهم لما يلاقونه من تمييز سواء بحقهم أو بحق مجتمعهم العربي الفلسطيني، وغيرها.

وفي ظل ظروف ماديه خانقه تفرض عليهم مبالغ باهظة يتكبدون معاناتها مع أهاليهم، يجبرون خلالها للانخراط في سوق العمل ساعين إلى الدمج بينها وبين الدراسة،ليضمنوا بقائهم في مقاعد الدراسة.

وقال السيد محمد فرحان مسئول  الإدارة الطلابية في اقرأ:

“على الحركات الطلابية العربية أن تأخذ دورها في تمثيل الطلاب العرب وقضاياهم”

اما السيد محمد فرحان مسئول الإدارة الطلابية في جمعية اقرأ فقد دعا  الحركات الطلابية بضرورة التعاون فيما بينها حيث قال:

“يفتتح الطلاب العرب عامهم الدراسي الجامعي وسط ازدياد المضايقات العنصرية واتساع فجوة التمييز في السكن والمنح المعطاة للطلاب العرب، ووسط تصاعد أجواء عنصرية  تجاه المواطنين العرب وسط كل ذلك تزداد المسؤولية الملقاة على الطلاب العرب بالنجاح والتميز والتفوق والارتقاء بالألقاب الأكاديمية المتقدمة، وتزداد الحاجة إلى تعاون الطلاب العرب فيما بينهم وان تأخذ الحركات الطلابية العربية دورها وتتحمل مسؤولياتها في تمثيل الطلاب العرب وقضاياهم  ومساعدتهم عل التأقلم وتجاوز العقبات والعوائق وأوصي الطالب العربي بضرورة المحافظة على هويته وثقافته العربية والإسلامية من خلال التواصل مع الفعاليات المختلفة.

وقد يتساءل البعض منا : هل فعلاً يحتاج الطالب الجديد إلى مساعدة ؟ الجواب : نعم، هو بأمّس الحاجة لها !! فها هو ” الطفل المدلل” طالب الثانوية ينتقل من مدرسته الصغيرة إلى الجامعة الكبيرة، من حياة الإتكالية إلى حياة الاستقلالية والاعتماد على النفس من غرفة الصف إلى قاعة المحاضرات، من غرفته الواسعة مع خدمات الوالدة الفاضلة من طعام وشراب وغسيل وكيّ.. إلى غرفة ضيقة ومشتركة بدون خدمات طعام وشراب وغسيل وتنظيف.

وقد أبدى الطلاب الجدد الذين سيبدؤون بالدراسة هذا  العام  تخوفهم من الحياة الجامعية الجديدة،مابين الرهبة من الأجواء الجديدة وصعوبة التأقلم وما بين خشية عدم تغطية مصاريف الدراسة ،وقد حاورنا في اقرأ عددا من الطلاب الجامعيين الذين سيبدؤون الدراسة هذا العام:

الطالب محمد هدهود-شعب-سنه أولى- التخنيون

” أبدي بعض  التخوف،لاني سأمر بمرحلة انتقال إلى حياة جديدة وأجواء جديدة لا تزال مبهمه بالنسبة لي، وهناك علي أن ابحث عن تيار  يضمني كي لا أكون وحيدا ،ويجب علي أن أختار التيار الذي يلائم توجهي ويناسب فكري،كما أن الدراسة الجامعية تتوجب علي أن أكون جديا لأنها ستحدد لي وظيفة مستقبلي،لقد عملت العام الماضي لادخر بعض المال كي يعينني في تغطية نفقاتي الجامعية، وفي الحقيقة المستوى المعيشي لنا في البيت متوسط، ولدي أخت جامعية أيضا ولا اعتقد أن والدي لديه القدرة على تغطية مصاريفنا نحن الاثنين”.

الطالب محمد ياسين-شفاعمرو-طب-جامعة تل ابيب

“يكمن في داخلي شعور بأنه ستكون لدي صعوبة في التأقلم لأن الجامعة تحوي أصنافا متعددة من الطلاب من عدة جنسيات مختلفة، ويحتم علي أن ألتقي بهم يوميا وأن أتعامل معهم،ولا يغيب عن بالي موجة العنصرية التي نقابلها نحن العرب في كل مكان،ولا بد أن يكون لها تأثير وأبعاد علي كطالب جامعي،وعوضا عن هذا فلأول مره سأمسك زمام الامور بنفسي فسأكون مسئولا عن نفسي وستتضاعف مسؤولياتي، ولذا فسأكون بحاجه إلى تكثيف ساعاتي الدراسية، ربما سأواجه مشكله في الناحية المادية لأن أسعار الشقق في منطقة تل ابيب حيث سأبدأ تعلمي عاليه، وتصل أجرة الشقة لأكثر من1200 شيكل شهريا لكني آمل أن تدعمني بعض صناديق المنح” .

الطالب حسن أبو شعلة-عرعرة-علوم الحاسوب- التخنيون

“لأول مره سأكون بعيدا عن أهلي  في خضم حياة جامعية جديدة أجبر من خلالها إلى العودة مره واحده في الأسبوع، ربما سأواجه صعوبة في التأقلم في البداية مع الحياة الجامعية الجديدة. اضطررت للعمل في العام الماضي في إحدى شركات البرمجة كي أستطيع توفير تكاليف الدراسة، لأن أقساط التعليم الجامعية عالية، وعلي أن أفكر كيف أستطيع تغطية نفقات الدراسة”.

الطالب طارق عسلي-كفرقرع- طب- جامعة تل ابيب

“الامتحانات الجامعية تسبب لي قلقا لأن الامتحانات الجامعية بلا شك بمستوى أصعب من الامتحانات المدرسية، ولا ادري إن كنت سأجد من يقدم لي المساعدة أو  يشرح لي المحاضرات المختلفة، كما أني سألتحق بدورة بسيخومتري فلا ادري أن كنت سأنجح بتنظيم وقتي أو لا”.

الطالب طارق قعدان-باقة الغربية-الجامعة العبرية

“سأضطر للمبيت في السكن الجامعي وحتما سيشاركني طلاب آخرون، فلا اعلم إن كنت سأنجح في إقامة علاقة ودية معهم، لان الجامعة تضم بين جنباتها شرائح مختلفة من الطلاب ذوي أفكار وتوجهات مختلفة، كما أن المواد التعليمية وأسلوب التعليم حتما سيختلف عما كان عليه في المرحلة الثانوية”.

نصائح ذهبيه من اقرأ:

يسعدنا في جمعية اقرأ أن نقدم  للطلاب الجدد هذه النصائح الذهبية والتي ستكون لهم شموعا تنير لهم خطواتهم الأولى نحو الجامعة: :

• التعرف على القاعات والصفوف والمكاتب الهامة :

بادر بالسؤال أولا  اختصارا للوقت، كما أن لكل جامعة خريطة يمكن الاستعانة بها لمعرفة أسماء البنايات ومواقعها، ولا أخفيكم أن الزيارات المسبقة المنظمة عبر المدرسة أو بشكل فردي مع طلاب جامعيين تساهم أكثر في التعرف على بنايات الجامعة .

• جدول المحاضرات الأسبوعي :

على الطالب نفسه أن يبني هذا الجدول، بحيث يحرص على تسجيل المواد حسب الأولويات التي تضعها الجامعة وكلية التخصص. عادةً، فان كل كلية تقيم أيام وساعات محددة للاستشارة والمساعدة للطلبة الجدد ببناء هذا البرنامج، وتُخصّص موظفين وموظفات ذوي خبرة للمساعدة، وتقوم بإرسال دعوات للطلاب الجدد للمشاركة في هذه الأيام واستغلالها لصالحهم.

• تسجيل وتلخيص المحاضرات :

الحل الأمثل لهذه المشكلة يكون بتسجيل المحاضرات صوتيا عبر مسجل صغير وكاسيت، أو جهاز mp3 (مسجل صوتي إلكتروني) وسماعها وتدوينها، حيث على الطالب أن يحاول تدوين أكبر عدد ممكن من الملاحظات التي يذكرها المحاضر، ويقوم بمراجعتها وإعادة تدوينها، بالنسبة للمصطلحات الغريبة، فعليه جمعها والبحث عن معانيها عبر القاموس .

• استعمال المكتبة :

في المحاضرة الأولى يقوم المحاضر بتوزيع الخطة الدراسية للمادة وفيها قائمة بتسلسل الحصص والمواضيع التي سيتناولها المحاضر فيها خلال الفصل والمراجع المطلوب قراءتها وتحضيرها قبل كل محاضرة. هذه المراجع موجودة جميعها بمكتبة الكلية الجامعة، على الطالب التوجه إليها والبحث عن هذه المصادر، تصويرها طباعتها وقراءتها.

كل جامعة كلية تقوم باستدعاء الطلبة الجدد لورشات عمل وجولات في مكتبتها للتعرف على أجزائها وأقسامها وكيفية استخدامها وعن وسائل البحث فيها، على الطالب تلبية هذه الدعوة والمشاركة في جميع الورشات والجولات لأنها تختصر عليه كثيرا من الوقت والتعب،

• السكن الطلابي מעונות סטודנטים :

على الطالب معرفة حقوقه وواجباته في السكن الطلابي، ومعرفة الجهات المسؤولة عن السكن وكيفية التوجه لها بالوقت المناسب لتعينه على حل مشاكله، كما وعليه أن يحضّر نفسه مسبقا لإدارة حياته بشكل مُستقل ومنفصل –ولو جزئيا- عن أهله.

• المنح :

أذكر بان بعض المنح ينتهي موعد التسجيل لها قبل بداية السنة الدراسية أو خلال الأسبوع الأول من الفصل، لذلك على الطالب متابعة وسؤال الطلاب القدماء عن المنح وكيفية التسجيل إليها ومواعيد التسجيل، وكيفية الحصول على نماذج التسجيل.

ولا يخفى على  الطلاب القدامى ما سيلاقيه الطلاب الجدد من صعوبات تتمثل في واقع جديد ومرحلة جديدة تختلف عن المرحلة الثانوية التي قضوها في المدرسة، سواءا من حيث اختلاف اللغة واختلاف الثقافة والشعور بالغربة والتيه والبلبلة في أولى خطواتهم الجامعية، ولكننا على ثقة أن طلابنا الجامعيون القدامى سيكونون أهلا لاستقبالهم وسيعملون على تخفيف الشعور النفسي الصعب المتولد لديهم كما كانوا على عهدنا بهم في إعانة الطلاب الجدد ومؤازرتهم ومساندتهم.

وقال احد الطلاب القدامى:

“مع بداية كل سنة نقوم باستقبال الطلاب بهدية رمزيه، نزورهم في السكن الجامعي، نأخذ تفاصيلهم الشخصية مع أرقام الهواتف ونحن على استعداد لأي استشاره يحتاجونها ونحن نخصص لكل قسم من أقسام الجامعة مندوب لأي استفسار يحتاجه الطلاب.رسالة أوجهها للطلاب الجدد:

توكلوا على الله تعالى في كافة أموركم وحاولوا بذل قصارى جهدكم لتحقيق النجاح وأوصيكم بعدم الإنجرار خلف الفتن المختلفة في الجامعة بل الحفاظ على تقاليدنا وعاداتنا المحافظة ونبذ كافة الأشكال  السلبية في الجامعة ،فالجامعة تحوي أصنافا متعددة وأشكالا مختلفة وسلبيات كثيرة.سنقوم بتحضير فعالية في بداية السنة لدراسية تحوي محاضرة حول النجاح لتمنحهم دفعه نحو الأمام، وهناك مخطط لإقامة يوم الطالب الذي سنقيمه بأسلوب يلائم عاداتنا وتقاليدنا”.

محمد مصالحة مسئول اقرأ في الجامعة العبرية:

“سنقوم بمساعدة الطلاب الجدد سنشعرهم بأننا خوانهم وسنعمل على منحهم ارتياح نفسي ومع دخول لطلاب سنزورهم وسندعوهم لزيارتنا وأنا اعلم أن الطالب تنتابه بلبله بسبب الانتقال من المرحلة الثانوية إلى المرحلة لجامعية لكننا نعد الطلاب الجدد أنهم سيلاقون أسره بانتظارهم ،نحن سنعرض عليهم خدماتنا وسيجدون في الجامعة ممثلين عنهم لكافة المواضيع وكل ممثل سيساعد الطالب كل بحسب اختصاصه، سنقوم بتوزيع اسطوانات تعليمية وأقول للطالب الجديد بان عليه إن يؤدي رسالته في الجامعة بالشكل الصحيح”.

‫2 تعليقات

  1. كل بداية صعبة.. يجب علينا ان نبني الاساس السليم لكي نستطيع ان نبني سلالم نرتقي بها بالعلم والمعرفة والثقافة.

    ان البيت المتين هو الذي اساسه متين, لذلك عليكم اخوتي الدراسة ثم الدراسة فالسنة الاولى هي اصعب سنة وهي الاساس لنهاية التعليم.

    لا تجعلوا الخوف يسيطر عليكم, فالنجاح حليف كل مثابر.

    وفقكم الله اخوتي وبالنجاح.. 🙂 سنة دراسية موفقة

  2. شو يا الامل بشوف سابقتيني رائع حلو بس انا كنت مشغوله بتحضير بحث عن التامين وكل انواعه بما يشمل التامين الوطني مكتب الصحه والتامين بكل شتى العيادات الطبيه كتير تعبت بس وينيك التعليم بجد حلو مع انه صعب اسا نرجع لتعقيبنا قبل لاقوم اتريح .
    من جد وجد ومن زرع حصد …..لا شي يصعب عند ارادتنا وتصميمنا على ما اتخذناه من قرار للمستقبل اتمنى لكم النجاح واتمنى ان تكونو قدوة ومثال لابناء العرب اجمع واتمنى ان تركزو ببدايه السنه والانتباه وعليكم باختيار رفاقكم والمعاونة وسوف ترون ان كل هذه المخاوف قد تلاشت رويدا رويدا وبالتوفيق للجميع يا رب
    لا ننسى ان ابائنا يعملون المستحيل من اجل توفير اقساط التعليم لنا ويعملون ليل نهار ف يا حبذا لو نكافئهم بنجاحنا ” يا ريت لو ابوي كان عايش كان وفر علي كتير بهذيكي الايام بس ما باليد حيله عليه الرحمه شفته انكم بالجنه لهيك بدكم تنتبهوا وتثبتوا اننفسكم اولا لنفسكم وتانيا لاحبائكم سلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة