وسرت ُ في جنازتي …

تاريخ النشر: 24/11/11 | 2:17

صمت قاتل اخترق كياني , كل ما حولي بات في سبات لا توقظه الا صرخات روحي التى تعلو وتعلو … !!

جميعهم اكتسو لابسا ما أن نظرت اليهم حتى وجهت نظري ليميني من شده طهارته وبياضه … !!

وانذاك … ارى امي ثكلى تبكيني بلوعه وحسره تقتلني بعباراتها … تلك دموعها لا حاجه لتغسلوني فوحدها من ذنوبي تطهرني … !! , امي تصرخ تناديني كما عهدتها دوما بصوتها العذب كانت تلاقيني … تناديني بأسمي وانا ما ذكرت وقتها ما هو اسمي … !! تصمت امي تنتظر ان يتزين فاهي بنعم ان تتزين عيناي بابتسامه طالما وصفتها بالساحره … !! احاكيها امـــاه لا تبكيني, لا تدمعي, لا تناديني فصوتك بات لحظتي هذه عذابا يقلب معايير تاريخي … !! لا تأمريني بالرجوع … فدربي هذا املك له بطاقه اياب وغياب ابدي … !! اعذريني ان عشقت عالما كهذا وانا بين احضانك … أمــاه راحله انا الى عالما لا يسكنه الا الخلد والابد والحقيقه … !! فــسامحيني ان اشعلت نيران قلبك بفراقي … !! امي رجاءً توسلي من رباه الرحمه لصغيرتك وغاليتك … !! اغفري لي يوما نهرتك به . اغفري لي جرحا سببته لك . سامحيني ولا تنتظري الايام لتطفىء نارك … !!

اخـــي !! يا من كنت سندا ونبضا اعيش بقلبه في حياتي … !! فكم من ليالي بكيت بحرقه عليك … !! فكم ثملت من هموما اتعبت كاهلك واثقلته … !! فكم مقت الحياه حين رؤيتي لها تبكيك وتبكي لأجلك عمرها عليك … !! اراك تغرق بحر عيناك الزرقاوان بالاسى واللوعه … !! لا تبكي فدموعك ان لامست طرف ثوبي سيحترق قلبي حزنا عليك … !! لا تنظر بعينان مودعتان … فأنا بينكم لا زلت اراكم اشعر بكم اواسيكم يومكم هذا … !! فروحي ستبقى هائمه بينكم … خوفا عليكم … !!

هذا الرجل الذي يقف بعيدا … !! عيناه تشتعلان غضبا وحزنا وألما … !! صمته يدوي صراخا لمــــاذا رحلتِ ؟؟ يناديني لكني اسمع ولا اسمع … !! كم اني سعيدة لرؤيته هنا … فألمه يوقظ بداخلي سعادة يوم زفافي التي طالما تبادلت الحديث واياه عنها … !! أهيم حوله طربة فرحة سعيدة كيمامة طارت لتوها بعد وقوعها بعد فقدان املها … !! تمنيت يوما ان ارى دمعة ألم تتذبذب بطرف عيناك ها انا الان اراك تبكي لا تدمع … !! فدموعك تحييني من جديد … !!

باتت لحظاتي الاخيرة في الحياة وكأنها امدا طويلا … ليلا لا نهار له … مكان تغرب فيه الشمس ولا تعود لتشرق … !! باتت امي واخي وذلك الحزين والناس والسماء والارض حتى الهواء , صوتا واحدا ولونا واحدا … !!

فكم هي مديدة تلك اللحظات … !!

ما بالهم الان لا يسمعوني ؟ لا ينظرون الي ولا الى ثوبي الجميل … !! ما بال امي تصمت واخي يتنهد , الا حال ذلك الرجل لا يتبدل , بل ازداد قسوه في حزنه ازداد غضبا في دمعه … !!

وأنا اهب كالعاصفة احيانا … واحيانا اخرى اتمايل كالنسيم بينهم … !! تبا ماذا دهاهم لما لا يشعرون بي … !! امي , اخي … وانت بماذا تناديني وبأي اسم … !! لا احد يجيبني .

اتيت وحدي وعشت وحدي وها انا ارحل وحدي … فكم هي مقدسة الوحدة… عجبا لماذا تمقتونها ؟

راحلة أنا … تاركة خلفي يما من العذاب … تقاسموه فيما بينكم … فلم اكن اعلم كم تحبونني … ولا تتركو ترابي جافا … لا تقتلو الجوري والنرجس فوق لحدي … لا تسمحو للنوم ان يجافيكم … فحتما انا اتية …

بقلم : آمنه خليل _ البعنه

‫2 تعليقات

  1. أمنه… عجزت كلماتي عن الرد خاطرتك شدت حواسي شتتت أفكاري لملمت بقايا حطام أسطورتي المستمرة مع الحياة..عبثت بي فألقيت اللوم على الزمن
    تحياتي لك وتقبلي مروري

  2. احييك يا امنه والله لقد ابدعت فالحق يقال وان اكملت ستكوني خليفة جبران لذا اكملي ووفقك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة