الصراع العربي-الاسرائيلي

تاريخ النشر: 24/11/11 | 5:57

تعتبر اسرائيل دولة قومية اثنية ونموذج مثير للاهتمام بسبب اوضاعها السياسية. تعتبر اللغة العربية والعبرية لغات اسرائيل الرسمية.تشكل اللغة منظومة الافكار السياسية,العقائدية والايدولوجية, وطرحها على انها هي وسيلة الحوار والنقاش وعرض الافكار يمكن استثمارها لميادين اخرى. جاءت المفاهيم اللغوية لتعكس واقع مجتمع والظروف التي قد مر بها, فالمفاهيم اللغوية في الصراع العربي-الاسرائيلي نشأت منذ بداية هذا الصراع. فمع إقامة دولة إسرائيل حدثت تغييرات في وضع وتطور اللغة العربية في المجتمع العربي- الإسرائيلي.

تحتل اللغة دورا هاما ديناميكيا في المجال السياسي, فاللغة هي وسيلة لتمرير وجهات النظر معتقدات واراء. جوهر الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني هو الارض ,وكون دولة اسرائيل اقيمت على انقاض الشعب الفلسطيني. لقد اثر هذا الصراع المركب على كثير من المجالات الحياتية في المجتمع الفلسطيني , وخلق مفاهيم لغوية نشأت وتطورت فيها مفردات جديدة في القاموس السياسي, اتت لتعبر عن ابعاد الصراع القائم. تعود جذور الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى فترات تاريخية قديمة, وعندما بدأ الصراع الرئيسي بين العرب واليهود على الارض انعكس ذلك في التسميات.حاولت اسرائيل في الماضي تجاهل اسم فلسطين وما  زالت. لقد سمى اليهود النزاع بين العرب واليهود في السابق “القضية العربية” او “المسألة العربية” ومن ثم مصطلح “الصراع العربي-الاسرائيلي” الذي بقي ثابت حتى اليوم. لا شك ان القضية الفلسطينية مست حياة الامة العربية كلها, فلفلسطين مكانة تاريخية عالية عند العرب والمسلمين, بسبب المكانة الدينية والتاريخية والرمزية لبيت المقدس والمسجد الاقصى المبارك.فمنذ استقلال دولة اسرائيل حتى اليوم حدثت تغييرات جذرية في حياة العرب في اسرائيل مما ادى الى ولادة  “عربي-اسرائيلي  جديد”.

بقلم هدى عريدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة