كأنما لم يبقَ من العمر إلاّ قصيدة

تاريخ النشر: 08/11/11 | 5:07

غَيرُ مُجْدٍ

كأنما لم يبقَ من العمر إلا قصيد وكأنما هي ذاتها لم تزد عن أمسِ إلاّ إصبعا

يشتدُُّ بي نهمٌ الى تلك النهايةْ

والبدايةْ

كيفما كانت … بدايةْ

****

غيرُمُجٍْد

فذاتَ مساءٍ… ربما تعلوه فارهةٌ سوداء

تُحطّم كل الحروف التي خطها بيراعهْ

وذاتَ صباحٍ ربما يشهقُ شهقته الأخيرة

في قرار الذات تعوي الذكريات

كم كان يرجو أن يكون الجبل

تمرُّ به الأجيالُ والأجيالُ

على عجلٍ… ويبقى الجبلْ  

***

غيرُ مُجْدٍ

كأنما لم يبق من العمر إلاّ هذه القبلةُ الحرّى

وهذا الماءُ المعتقُ كخمرْ

كأنما لم يبقَ إلاّ تحيةُ النورِ

صباحُ خيرْ

كأنما اللوزةُ لن تزهر بعد اليومِ زهراً أبيضا

كأنما النحلة لن تصنعَ الشهدَ أبدا

كأنما أُغنيتي يموتُ لحنُها

تقعُ عند البحر ثملى

***

صدّقتُ ما قالت ليَ الحساسينُ الصغيرةْ

فكأنه آخرُ الأحلام

آخر موسيقاكَ

آخر ما جادت به قيثارتُكْ

نهاية الطريق

وهذه غِنوةٌ لنهاية الطريق

***

كأنها آخرُ الحروب

أو آخر الآمال

أو آخر سطرٍ في دفتر الذكريات

فأطبق عليها… ونمْ

‫5 تعليقات

  1. كانما اغنيتي يموت لحنها
    تقع عند البحر ثملى
    وكيف تموت اغنياتك
    وانت علم خفاق
    وما من غيرك به استجرتا
    تحيه من القلب والشكر كل الشكر للشاعر الاديب الاستاذ سامي ادريس اسال الله ان تكون في احسن حال ومرة اخرى انتظر زيارتك بفارغ الصبر ومرحبا بك وبمن يرافقك

  2. جدير بنا ان ننظر الى الحياة بايجابية..نرسم افكارنا وافعالنا من منطلقات تفاؤلية..

    الحياة السعيدة بسمة..امل وحلم..ومشاعر طيبة ..زهور وردية ..رياحين عطرية

    وحواري نرجسية..قصيدة شعرية تضاعف البهجة بنفوسنا..

    استاذي الكريم..تحية باسمة الرياحين ارفعها اليك بمناسبة العيد..امل ان تكون ايامك

    جميلة بالمحبة وراحة البال..كل عام وانتم بالف خير..

  3. ” كم كان يرجو أن يكون الجبل

    تمرُّ به الأجيالُ والأجيالُ

    على عجلٍ… ويبقى الجبلْ “….

    ستمر الأجيال والأجيال على عجل … وسيبقى اسمك راية ترفرف على قمة الجبل … وحروف كلماتك راسخة بعقولنا بجلل … وسنبقى قارئين لها بلهفة ودون كلل … فهي زاد النفوس وأرض الأمل … خصبة معطاءة كسحابة تجود بما لديها دون خوف أو وجل …

  4. أشكر جميع المعلقين
    وأقول إن القصيدة تخرج هكذا من قلم الشاعر تفاؤلية أم غير ذلك… لا يستطيع كاتب الشعر الصادق إلا أن يعبر عن تجربته الروحية التي يمر بها.. فلا لوم
    أما كاتب المقال فهو يرسم الأفكار ويخطط لها ويخرج من قاعدة مبدئية يريد أن يُنظّرَ لها.. أدعو الله أن يُسكن الفرحة في قلوبنا جميعاً، وكل عام وأنتم بخير

  5. اخي سامي : عرفتك دون ان اراك, وسمعت عنك الكثير عندما كنت تسكن مع اخي المرحوم احمد مره ( ابا مؤنس ) عندما كنت مدرسا” في النقب, عرفتك مبدعا” ويراعك لن ينضب, وانا واثق ان قيثارتك ستسمر في التلحين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة