الاصلاح تنعى صديق ورفيق المجلة الطبيب د.حسن عبد الحميد متاني

تاريخ النشر: 31/10/11 | 10:21

تنعى مجلة الاصلاح للثقافة والادب والتوعية والاصلاح ، الرفيق المثقف الدكتور حسن عبد الحميد متاني (ابو شادن) من مدينة قلنسوة في المثلث، الذي وافته المنية اثر مرض عضال لم يمهله طويلاً.

ولد الدكتور حسن عبد الحميد متاني من بلدة قلنسوة سنة 1946 لأسرة ديمقراطية شيوعية مكافحة، تحمل والده كمؤسس لفرع الحزب في قلنسوة للاعتقال والعقاب السلطوي ، تعلم حتى الصف الثامن في مسقط رأسه في قلنسوة ، ثم انتقل للتعليم الثانوي في مدرسة الطيبة الثانوية، وهناك تتلمذ ايضاً على يد المربي المرحوم حسن بشارة وغيره من خيرة المعلمين ، وكان هو وزملاؤه ، حسن عبد الفتاح متاني وربحي جبالي ، من خيرة الطلاب في الثانوية ومثالاً يحتذى في الدراسة والاخلاق والوطنية، وانتسبوا للشبيبة الشيوعية ومن ثم تعلموا في الدول الاشتراكية ليصبحوا من خيرة الاطباء والقيادات الشعبية في البلاد.

في عام 1966 أنهى المرحوم تعليمه الثانوي بعلامات ملفتة للنظر، مما جعل قيادة منطقة المثلث(الشمالي والجنوبي) ان تختاره ليتعلم الطب في الاتحاد السوفييتي سابقاً ، وانهى تعليمه بنجاح باهر في جامعة ليننغراد – المشهورة عالمياً- عام 1973، وعاد الى البلد عام 1974، وتخصص في طب العائلة ، واصبح مديراً لعيادة صندوق المرضى في مدينة الطيرة في المثلث وكان له تقديراً خاصاً من اهالي الطيره ومن مرضاه خاصة.

لم يكتف بمهنة الطب كمهنة انسانية ، بل شارك شعبه كفاحاته ونضالاته، تبوأ مناصب قيادية في فرعه في قلنسوة والمنطقة ،ومن ثم عضواً في لجنة المراقبة المركزية للحزب الشيوعي .

خلال فترة التعليم الثانوي كان ورفيقيه وصديقيه (حسن ويحيى)بالنسبة لي ولنا من نصغرهم من طلاب المدرسة الثانوية مثالاً يحتذى نشاطاً وسيرة ومواقف وطنية .

بعد عودته رافقته في هيئات الحزب وخاصة عضويته في لجنة منطقة المثلث، وعضويته في لجنة المراقبة المركزية التي كنت عضوها ومن ثم سكرتيرها وكان عوناً لاتخاذ القرار الصائب والموقف الصحيح.

قبل اربع سنوات بدأ اشتراكه الفعلي كمشترك ومبدياً ملاحظاته وتأييده ومساندته لمجلة “الاصلاح” كمجلة وطنية وادبية ، وقبل عيد الفطر الأخير زرته والدكتور يوسف بشارة (الطيرة) ، في مستشفى هداسا في القدس وأصر على تجديد اشتراكه لسنتين، هذا فرض يا رفيق اذا لم اؤيد ولم اساند انا فمن يساند مثل هذه المجلة الضرورية ، وفي عيد الفطر كان بين يديه احد اعداد المجلة وابدى اعجابه بزاوية ضيف العدد وغيرها من الزوايا.

كان قارئاً ومثقفاً ثورياً انساناً مسانداً للادب الوطني والثوري والانساني الملتزم، أحب الناس فأحبوه، وترك أسرة سعيدة مثقفة ، زوجته الثكلى د. لاريسا التي وقفت الى جانبه طيلة الوقت، ود. شادن ابنه البكر وهو ايضاً طبيب متخصص ولينا معلمة ومربية ثانوية والدكتورة نادية طبيبة اسنان.

الاصلاح مجلته التي احبها بأعضاء هيئة التحرير تتقدم لأسرته ولعائلته وللحزب في قلنسوة ولصديقه الصدوق د. حسن عبد الفتاح متاني ، شق البرتقالة ، باحر التعازي القلبية.

وحتماً ستخلد قلنسوة وشعبنا ذكراه على أتم وجه وبما يليق به

باحترام

مفيد صيداوي

رئيس تحرير مجلة” الاصلاح ” عرعرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة